حاملة طائرات أميركية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدريبات عسكرية

22 يونيو 2024
"يو إس إس ثيودور روزفلت" تغادر ميناءها الرئيسي في سان دييغو، 17 يناير 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت حاملة الطائرات الأمريكية النووية ثيودور روزفلت إلى بوسان، كوريا الجنوبية، لإجراء مناورات مع كوريا الجنوبية واليابان، في إطار تعزيز التعاون العسكري ضد التحديات الإقليمية وإدانة السلوك الصيني.
- زيارة الرئيس الروسي بوتين لكوريا الشمالية وتوقيع اتفاقية دفاع متبادل تعد تطورًا كبيرًا في السياسة الروسية تجاه آسيا، مما يثير قلق المجتمع الدولي ويخالف العقوبات الأممية.
- أدان الأمين العام للأمم المتحدة وكوريا الجنوبية تعزيز العلاقات الروسية الكورية الشمالية، مطالبين روسيا بالامتثال للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، مما يسلط الضوء على التوترات الدولية المتزايدة.

قالت كوريا الجنوبية إنّ حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية ثيودور روزفلت وصلت إلى مدينة بوسان الكورية الجنوبية، اليوم السبت لإجراء مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر مع الدولة المضيفة واليابان. واتفق زعماء الدول الثلاث في قمة كامب ديفيد، في أغسطس/ آب 2023، على إجراء تدريبات عسكرية سنوية، حيث أدانوا "السلوك الخطير والعدواني" للصين في بحر الصين الجنوبي، الممر المائي المتنازع عليه.

وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية، هذا الأسبوع، للمرة الأولى منذ 24 عاماً، ووقع اتفاقاً مع الزعيم كيم جونغ أون يتضمن تعهداً بالدفاع المتبادل. وكان هذا أحد أهم التحركات الروسية في آسيا منذ سنوات، التي وصفها كيم بأنها ترقى إلى مستوى التحالف. 

كذلك، أكد الرئيس الروسي، الخميس، أنه "لا يستبعد" احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، وهو أمر ينتهك مجموعة كبيرة من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ. وجاءت زيارة بوتين لكوريا الشمالية بعد سبعة أشهر من رحلة إلى كوريا الجنوبية قامت بها حاملة طائرات أميركية أخرى هي كارل فينسون، في استعراض للردع الموسع ضد البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.

غوتيريس: على روسيا التزام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجمعة، إنه يتعين على روسيا التزام عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية، وذلك بعدما عزز البلدان علاقاتهما الثنائية واتفقا على توفير مساعدة عسكرية فورية في حال تعرُّض أيٍّ منهما لعدوان مسلح.

ونفت موسكو وبيونغ يانغ اتهامات أميركية بأنّ كوريا الشمالية تنقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا. وقال دبلوماسيون إنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع في 28 يونيو/ حزيران بناءً على طلب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة عمليات نقل الأسلحة التي تقوم بها بيونغ يانغ، في انتهاك لقرارات المجلس.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها للصواريخ الباليستية وبرامجها النووية. وزادت العقوبات منذ ذلك الحين، دون اعتراض من روسيا.

وأضاف غوتيريس في حديثه إلى الصحافيين: "توجد عقوبات وافق عليها مجلس الأمن في ما يتعلق بكوريا الشمالية. أي علاقة تربط أي دولة مع كوريا الشمالية، بما في ذلك روسيا الاتحادية، يجب أن تقوم على الالتزام تماماً بتلك العقوبات". وأحجمت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة عن التعليق على تصريحات غوتيريس.

وتقول الصين وروسيا إنّ التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تستفز بيونغ يانغ، في حين تتهم واشنطن كلاً من بكين وموسكو بدعم كوريا الشمالية من خلال حمايتها من المزيد من العقوبات.

وأمس الجمعة، استدعت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية سفير روسيا لدى سيول غيورغي زينوفيف، احتجاجاً على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي أبرمتها موسكو مع كوريا الشمالية. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن بيان للخارجية، الجمعة، أنّ السفير الروسي استُدعي لإبلاغه موقف كوريا الجنوبية من "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة" الموقعة بين موسكو وبيونغ يانغ.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّ سيول "حضّت روسيا على وقف التعاون العسكري مع كوريا الشمالية فوراً والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي". ولفتت وزارة الخارجية إلى أنّ سيول دعت روسيا إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن.

وقال النائب الأول لوزير الخارجية كيم هونغ-كيون، بحسب البيان، إن "انتهاك قرارات مجلس الأمن ودعم كوريا الشمالية يضرّان بأمننا، وسيكون لهما حتماً تأثير سلبي في العلاقات الكورية الروسية". وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006 بسبب برنامجها النووي المحظور. وحظيت هذه الإجراءات بدعم روسيا في البداية، لكن بوتين قال في بيونغ يانغ إنه يجب إعادة النظر في هذه العقوبات.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)