حرائق في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل عقب إطلاق صواريخ من لبنان

04 يونيو 2024
جانب من حرائق مستوطنة كريات شمونة، 3 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية تعرضت لحرائق واسعة نتيجة إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من لبنان، مما أسفر عن إصابة 6 من فرق الإطفاء.
- إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ واستدعت طواقم إطفاء من مختلف المناطق لمواجهة أكثر من 30 بؤرة حريق، مما أدى لاحتراق عشرات المنازل وتعرض السكان لخطر كبير.
- ردود فعل إسرائيلية متباينة تجاه الأحداث، من تصريحات مثيرة للجدل من وزير الأمن القومي إلى وصف الوضع بـ"الفوضى" من زعيم المعارضة، مما يبرز التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.

أصيب 6 من طواقم الإطفاء بجروح طفيفة أثناء إخماد حرائق كريات شمونة

بن غفير: ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس حان الوقت ليحترق لبنان

لبيد: الشمال يشتعل وليست لدى الحكومة إدارة أو استراتيجية

أصيب 6 عناصر من فرق الإطفاء الإسرائيلية، الاثنين، لدى محاولتهم السيطرة على النيران في مستوطنة كريات شمونة (شمال). وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الاثنين، إنّ حرائق "كريات شمونة" ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنّ الحرائق اشتعلت على مساحة كبيرة في منطقة ريخس راميم قرب كريات شمونة. ووفق الصحيفة "جرى استدعاء العديد من طواقم الإطفاء إلى مكان الحادث، وبسبب الخطر الذي يهدد المنازل في كريات شمونة ومرغليوت، صدرت تعليمات للسكان الذين بقوا في المنطقة بإخلائها".

وأصيب 6 من طواقم الإطفاء بجروح طفيفة أثناء إخماد حرائق كريات شمونة، وفق المصدر ذاته. وقالت الصحيفة إنّ "15 بؤرة حريق جرى رصدها في منطقتي الجليل والجولان (السوري المحتل) وحدهما، معظمها بسبب إطلاق الصواريخ، وفي يوم حار بشكل خاص، حيث وصلت درجة الحرارة في كريات شمونة ومنطقة طبريا إلى أكثر من 43 درجة مئوية". وفي "كريات شمونة" تنتشر 7 حرائق، تحاول 10 فرق إطفاء منعها من الوصول إلى المنازل، وفق الصحيفة.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إنّ حريقاً امتد نحو أحد أحياء شمال "كريات شمونة"، وإن فرق الإطفاء تكافح ألسنة اللهب المرتفعة لمنعها من الانتشار إلى المنازل، لكن بعض ساحات المنازل بدأت تحترق بالفعل، وكذلك سقف أحد المنازل في المستوطنة. ووفق الصحيفة "استغاث سكان المدينة طلباً للمساعدة مع اقتراب الحريق من منازلهم".

كما اندلعت الحرائق أيضاً في مستوطنات "المطلة" و"كفر غلعادي" (جرى إخلاء من تبقى من سكانها خوفاً على حياتهم)، و"كيرين نفتالي"، و"إيليفيلت"، و"مافو حماه"، و"نيتور"، و"تل ساكي"، وأيضاً بالقرب من شلومي في الجليل الغربي، حيث تعمل 3 فرق إطفاء.

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه يجري تفعيل "مساعدة عابرة للمناطق"، وغادرت سيارات الإطفاء وسط إسرائيل تجاه الشمال للمساعدة في إخماد الحرائق. وفي السياق، أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأنّ النيران اندلعت في "ريخس راميم" جنوب شرق "كريات شمونة"، لنحو 5 كيلومترات، وأخلت سلطات الإطفاء منازل عدة في "كريات شمونة"، بعد أن اقتربت منها النيران. وقالت الصحيفة: "لم يُسمح لطائرات الإطفاء بالمشاركة في الجهود، خوفاً من تعرضها للاستهداف على يد حزب الله".

بن غفير تعليقاً على ما تشهده "كريات شمونة": حان الوقت ليحترق لبنان كله

ورداً على حرائق مستوطنة كريات شمونة، علّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قائلاً: "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. حان الوقت ليحترق لبنان كله"، وفق صحيفة معاريف العبرية. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يئير لابيد، في منشور بحسابه على منصة إكس: "يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي". وأضاف: "ليست لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية. حكومة الفوضى الكاملة".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نحو 30 صاروخاً من لبنان، سقط بعضها في مناطق مفتوحة شمالاً، فضلاً عن اعتراض طائرتين مسيّرتين وسقوط اثنتين في منطقة مفتوحة.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل. وتقول الفصائل إنها "تتضامن مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.

ويستمرّ، إسرائيلياً، التخبط بشأن توسيع الحرب مع حزب الله أم لا، فيما تتواصل تدريبات جيش الاحتلال لحرب في لبنان، كانت آخرها الأحد، حيث أجرت وحدات عدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبات في الآونة الأخيرة على القتال في لبنان. وتعتقد أوساط واسعة في الجيش أن مبادرة إسرائيلية عسكرية ضد حزب الله من شأنها تغيير الوضع، ولكن المستوى السياسي لم يتخذ قراره بعد.

ويزيد هذا الحال التوتر بين المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم، خاصة مع ازدياد كثافة إطلاق النيران من جهة الأراضي اللبنانية. وأفاد موقع واينت العبري، الأحد، بوقوع مشادات كلامية حادّة بين قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، الجنرال أوري غوردين، ورئيس بلدية "كريات شمونة" أفيحاي شتيرن، وذلك خلال استعراض غوردين لما سماه إنجازات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وغادر شتيرن الجلسة غاضباً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون