ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم النصيرات، مع دخول حرب غزة يومها الـ246، قبل أن يعلن في وقت لاحق تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين من موقعين منفصلين في المخيم. وأفادت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، بأنّ عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى سقطوا في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف للسوق، مشيرة إلى أنّ العشرات من الجرحى وأشلاء عشرات الشهداء ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي للسوق بعد القصف. كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ 30 شهيداً على الأقل وعدداً كبيراً من المصابين سقطوا في قصف إسرائيلي بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
من جهته، فند المكتب الإعلامي الحكومي مزاعم إسرائيلية حول قتل 17 مقاومًا فلسطينيًا في مجزرة ارتكبها في مدرسة كانت تؤوي نازحين في المخيم، مؤكدًا أن القائمة التي نشرها الاحتلال تضم أسماء ثلاثة أشخاص على قيد الحياة وآخر يعيش خارج فلسطين منذ سنوات.
ولاقت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر قصفها مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي ستة آلاف نازح، تنديدًا دوليًا كبيرًا، بعد أن أوقعت 40 شهيدًا بينهم 14 طفلا وتسع نساء، و74 مصابًا منهم 23 طفلا و18 امرأة، ما دفع جيش الاحتلال لنشر قائمة بأسماء وصور 17 فلسطينيًا قال إنه استهدفهم خلال القصف وزعم أنهم ينشطون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وعلى الرغم من كثافة القصف الإسرائيلي، ما زالت المقاومة تنفذ عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة، إذ أعلنت كتائب القسام استهداف منزل في دير البلح تحصنت فيه قوة إسرائيلية، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح، مع رصد هبوط الطيران الحربي لإجلائهم من المكان.
على الصعيد السياسي، تتواصل الجهود من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو/ حزيران، للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
الرشق: عملية النصيرات لن تغيّر من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إنه "رغم زعم الاحتلال بتدمير كل كتائب حماس في غزة، فهو لم يتمكن من تحرير أسراه إلا عبر عملية صعبة ومعقدة وتحت كثافة نارية هائلة بعد ثمانية أشهر من بدء الحرب، مواجهاً مقاومة شرسة، دفَّعته أثماناً باهظة، وهو ما يتناقض مع مزاعمه"، موضحاً في بيان "ما زالت المقاومة في قلب المعركة وفي جعبتها الكثير، والمعركة كر وفر".
وتابع الرشق: "وفي الوقت الذي يعلن الاحتلال تحرير أربعة أسرى، بعد ثمانية أشهر من الحرب، فهذا دليل فشل استراتيجي على صعيد تحقيق أهدافه المعلنة"، مضيفاً: "ما زالت كتائب القسام تزيد من غلتها من أسرى العدو، وخير دليل على ذلك ما حدث في العملية النوعية في جباليا نهاية الشهر الماضي". وقال كذلك "يحاول العدو جاهداً إخفاء خسائره الحقيقية في عملية تحرير أسراه، لكن القول الفصل دائماً هو ما تقوله المقاومة، وهذه العملية لن تغيّر من الثمن النهائي الذي سيدفعه الاحتلال مرغماً".
قالت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إنها جددت قصفها لمستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، بعدما ذكرت في بيان مقتضب قبل ذلك بقليل إنها قصفت "المدن المحتلة ومغتصبات (مستوطنات) غلاف غزة برشقات صاروخية مباركة".
"الجهاد": تباهي الاحتلال بتحرير بضعة أسرى تعبير عن عجزه
قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان عقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، إن تباهي الاحتلال بأنه "استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير ما زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي".
وأضافت في بيان نشرته على حسابها في تطبيق "تيليغرام": "لقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص".
وتابع البيان "إن الإدارة الأميركية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير". وشدد "الجهاد الإسلامي": "يخطئ العدو، ومن ورائه الإدارة الأميركية، إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
أبو عبيدة: العدو تمكن من تحرير بعض أسراه، لكنه قتل بعضهم
قال الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة إن ما نفذه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة النصيرات وسط القطاع "هي جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه"، مضيفًا أن "العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".
وأشار في منشور مقتضب على حسابه في تطبيق "تيليغرام" أن "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم أثناء العملية".
الاحتلال ينشر لقطات إخلاء المحتجزين الإسرائيليين الأربعة
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو يظهر لحظة إخلاء المحتجزين الأربعة من النصيرات وسط قطاع غزة بواسطة مروحية إسرائيلية وبرفقة عدد من الجنود من مكان قريب كما يبدو من موقع العملية، فيما أظهرت مشاهد أخرى بثها جنود إسرائيليون وجود مروحية في الرصيف البحري الأميركي المخصص للمساعدات، وذلك لنقل المحتجزين إلى إسرائيل.
"سي أن أن": خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في إعادة المحتجزين
ذكرت شبكة "سي أن أن"، السبت، أنّ خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في عملية إعادة أربعة محتجزين إسرائيليين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت "سي أن أن" عن مسؤول أميركي لم تسمّه قوله إنّ "خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في عملية تحرير 4 رهائن"، مضيفاً أنّ الخلية "دعمت جهود إنقاذ 4 رهائن، وعملت مع القوات الإسرائيلية في عملية تحريرهم". وكانت الشبكة الأميركية قد أفادت في وقت سابق بأنّ "القوات الإسرائيلية استعدت لأسابيع لعملية السبت، بمشاركة مئات الأفراد من الجيش، وجهاز الاستخبارات الداخلي، ووحدة خاصة من الشرطة".
رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، بإعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة إلى أسرهم، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس "سنواصل العمل من أجل عودة جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
استهداف طائرة إسرائيلية من نوع "أباتشي" في النصيرات
قالت كتائب القسام، إن عناصرها تمكنوا، بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، من استهداف طائرة مروحية من نوع "أباتشي" بصاروخ "سام 7"، في سماء مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
حماس: ما أعلنه الاحتلال لن يغير من فشله الاستراتيجي
قالت حركة حماس إن ما أعلنه جيش الاحتلال حول تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من العدوان "لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة"، "فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا".
وأضافت الحركة في بيان: "نتوجّه بالتحية لأبطالنا ومقاتلينا الميامين، الذين تصدّوا اليوم لقوات الاحتلال المعتدية، واشتبكوا معها بكل بسالة على مدار ساعات في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وأثخنوا في جنودهم وضباطهم الإرهابيين، قتلة الأطفال والنساء".
وتابعت: "نؤكد أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أميركية وعبرية، حول مشاركة أميركية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم؛ يثبت مجدداً، دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد ضحايا مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح، موضحاً أن هذه الأعداد تشمل من وصلوا إلى مستشفيين اثنين فقط: مستشفى العودة بالنصيرات، ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وصول 94 شهيداً وأكثر من 200 جريح إلى مستشفى شهداء الأقصى جرّاء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى وسط قطاع غزة. وقال المكتب إن المستشفى غير قادر على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى "ونطلق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية لإمداده بالمستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية لضمان استمرار تقديم الخدمة".
وأضاف: "نحمل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء المدنيين"، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف "هذا العدوان الوحشي وحرب الإبادة الجماعية بشكل عاجل".
السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة، مشدداً على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الذي يزور القاهرة حالياً، أن الملفات الإقليمية كانت حاضرة بقوة في مباحثاته مع الرئيس الأذربيجاني، "وفي القلب منها القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى "أهمية إحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلاً من الخراب والدمار".
من جانبه، قال علييف إن بلاده تدعم الجهود المصرية في حل الأزمة بقطاع غزة، وتؤيد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
قال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن خلية الرهائن الأميركية المقيمة في إسرائيل دعمت عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 150 فلسطينياً في سوق شعبي بمخيم النصيرات.
أظهرت مقاطع فيديو رشحت من مخيم النصيرات في قطاع غزة مشاهد صعبة لعمليات نقل جثامين الشهداء والجرحى، بالتزامن مع المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت المنطقة لإعادة 4 محتجزين إسرائيليين.
أعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إصابة جندي بجروح خطيرة خلال عملية استعادة 4 محتجزين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال هاغاري في تصريح مقتضب بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "خلال العملية هاجمنا أهدافاً تشكل تهديداً بالمنطقة حتى نتمكن من إعادة المختطفين". وأشار إلى أن مئات الجنود شاركوا في العملية.
في أول تعليق لحركة حماس على تحرير الاحتلال أربعة محتجزين، قال مسؤول في الحركة لوكالة رويترز إن تحرير إسرائيل أربعة رهائن بعد تسعة أشهر دليل على الفشل وليس إنجازاً.
قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في مؤتمر صحافي من مستشفى شهداء الأقصى، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في النصيرات، أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وصل منهم 55 شهيداً وعشرات الإصابات إلى المستشفى، مؤكداً وجود العديد من الشهداء والجرحى في الشارع. ودان المتحدث هجوم الاحتلال على مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، مطالباً المجتمع الدولي بوقف العدوان الوحشي وحرب الإبادة الجماعية بشكل فوري وعاجل.
أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجلاً للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات غزة وتجنب كارثة صحية تهدّد حياة المرضى والمصابين.
وافق مجلس الحرب الإسرائيلي على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يتضمن تشكيل "حكومة بديلة" لحركة حماس، في خطوة جديدة تضاف إلى محاولات سابقة باءت بالفشل، ضمن خطط "اليوم التالي للحرب".
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 70 شهيداً و150 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفاً و801 شهيد و83 ألفاً و680 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أفادت وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، بأنّ عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى سقط في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف، مشيرة إلى أنّ العشرات من الجرحى وأشلاء عشرات الشهداء ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي للسوق بعد القصف.
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر موقع إكس، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك والقوات الخاصة نفذوا "عملية بطولية معقدة لإنقاذ أربعة رهائن احتجزتهم حركة حماس في غزة، وأعادوهم إلى إسرائيل". وأكد "مواصلة القتال حتى عودة 120 رهينة إلى الوطن"، وفق قوله.
هنية عن الهجوم على النصيرات: الاحتلال لن يفرض خياراته بالقوة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة. وأضاف في بيان رداً على العدوان العسكري الإسرائيلي على مخيم النصيرات في غزة: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة، فهو واهم". وأكد أن "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، تمكنه، في عملية خاصة مشتركة للجيش والشاباك والشرطة الإسرائيلية (يمام)، في النصيرات وسط قطاع غزة، من إنقاذ أربعة محتجزين إسرائيليين، أسرتهم حركة حماس خلال حفل موسيقى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه تم تحرير المحتجزين من موقعين مختلفين في النصيرات، وهم في حالة صحية جيدة. والمحتجزون هم نوا أرجماني (25 عاماً)، شلومي زيف (40 عاماً)، ألموغ مئير جان (21 عاماً)، وأندريه كوزلوف (27 عاماً).
عجز عن الاستجابة لنداءات نقل الجرحى في المحافظة الوسطى
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكل النداءات لنقل الجرحى من أماكن الاستهداف في المحافظة الوسطى إلى مستشفى شهداء الأقصى. ولفتت إلى أن الاحتلال الاسرائيلي تعمّد تقويض منظومة الاسعاف والطوارئ، من خلال استهداف 130 سيارة إسعاف، وتوقف العشرات منها نتيجة عدم إدخال الوقود وقطع الغيار.
نشرت سرايا القدس، عبر تليغرام، المهام التي نفذها عناصرها في محاور التقدم بمدينة رفح، وجاءت كالآتي:
استهداف قوة صهيونية متحصنة في أحد المنازل في الحي السعودي غربي مدينة رفح بالأسلحة الرشاشة، وقذيفة الـ"تي بي جي" المضادة للتحصينات، ما أدى إلى إيقاع القوة بين قتيل وجريح.
تدمير جرافة عسكرية صهيونية من نوع "دي 9" بعبوة خرقية في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة تاندوم في محيط عيادة الوكالة في الحي السعودي غربي مدينة رفح.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً همجياً وحشياً غير مسبوق على مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، وفي الشوارع، وداخل المنازل الآمنة، ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال.
وأوضح أن جيش الاحتلال يشن العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية، وطائرات الكواد كابتر، والطائرات المروحية، بينما تقوم الدبابات في الوقت نفسه بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح.
أكدت وزارة الصحة في غزة أن أعداداً كبيرة من الشهداء والمصابين ما زالت تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتها من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن عشرات المصابين يفترشون الأرض، وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.
وقالت: "مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة الى توقف المولد الكهربائي الرئيسي".
سرايا القدس تستهدف تجمّعاً للاحتلال شرقي دير البلح
أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قصف تجمع لجنود العدو الصهيوني بقذائف الهاون من العيار الثقيل في محيط شارع الباطون شرقي دير البلح، وتحقيق إصابات مباشرة.
أعداد متزايدة من الإصابات تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى
قالت وزارة الصحة في غزة إن الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات، نتيجة القصف المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى.
يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل عنيف النصيرات وسط قطاع غزة، حيث حاصر عدداً كبيراً من سكان منطقة المخيم الجديد شمال غربي النصيرات، وسط كثافة نارية كبيرة من الطائرات. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بإطلاق طائرات الكواد كابتر النار على كل من يتحرك في منطقة سوق المخيم.
أفادت وكالة الأناضول بتوغل الآليات الإسرائيلية بشكل محدود قرب جسر وادي غزة على طريق صلاح الدين وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي عنيف لمحيط المنطقة.
أعلنت كتائب القسام أن عناصرها تمكنوا من تفجير حقل ألغام معد مسبقاً في قوة هندسة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح، قرب الخط الزائل مع الأراضي المحتلة شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية، لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة، لافتة إلى أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة، بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن عدداً من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها، والعدد الآخر تعرض للتدمير المباشر من قبل الاحتلال الغاشم، متوقعة توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات، والمراكز الصحية المتبقية، ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها، منبهة إلى أن توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين، وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء، ومجمع ناصر، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان شمال غزة بهدف إخراجها عن الخدمة. وأضافت: "ما زال مستشفى شهداء الأقصى يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدين الرئيسين، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية".
"الإعلامي الحكومي" يفند رواية الاحتلال عن مجزرة النصيرات
فند المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة مزاعم جيش الاحتلال قتل 17 عنصرًا من الفصائل خلال قصفه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالقطاع، مؤكدا أن أسماء هذه العناصر بينها أحياء ومهاجرون وشهداء سابقون.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحافي: "جيش الاحتلال ينشر معلومات زائفة، ويروّج أكاذيب، ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء أشخاص زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات". وأوضح أن من بين تلك الأسماء "أحياء، ومسافرين، وشهداء في أوقات وأماكن مغايرة، وليس في النصيرات".
وأضاف الثوابتة: "نشر جيش الاحتلال (الجمعة) معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات".
ولفت الثوابتة، إلى أن "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال بينها ثلاثة مواطنين على قيد الحياة، وأنهم لم يستشهدوا، وأن من بينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين، وتضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، ولكنه قتل 14 طفلاً. فيما ذكر المتحدث باسم الإعلام الحكومي بغزة أسماء الأطفال الشهداء في الهجوم الإسرائيلي.