حركة "إم ترتسو" الصهيونية المتطرفة تفشل في حظر تجمع "جفرا" الطلابي في الداخل الفلسطيني
يشهد الداخل الفلسطيني ملاحقة سياسية لتجمع "جفرا" الطلابي في جامعة تل أبيب، وأيضاً ناشطين سياسيين، تقودها حركة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة، والتي رفضت جامعة تل أبيب طلبها بحظر تجمع "جفرا".
وكتبت "جفرا"، اليوم الأربعاء: "نتعرض لملاحقة سياسية ليست هي الأولى من نوعها، ومستمرون في عملنا ونشاطنا الوطني".
وكان عدد من نشطاء اليمين وحركة "إم ترتسو" قد اقتحموا مظاهرة نظمتها حركة الطلاب العرب الفلسطينيين بالجامعة في محاولة للاعتداء عليهم، بمشاركة عضو الكنيست ألموغ كوهين من، بينما كانوا يحتجون ضد العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الفلسطينيين في الضفة والقدس، واستشهاد 35 فلسطينياً منذ بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، ليرتفع الرقم إلى 49 حتى لحظة كتابة التقرير.
من جهته، قال الطالب والناشط نمر أبو أحمد، من حركة "جفرا": "على حركة (إم ترتسو) أن يستخلصوا العبر ويتعلموا ممّا حدث مع غيرهم. السنة الماضية أرسلت بعض الكتل الطلابية اليمينة واليسارية، من بينها الكتلة الطلابية التابعة لحزب (ميرتس)، بيانا لإدارة الجامعة تطالبها باتخاذ أقصى العقوبات بحق المنظمين والمشاركين في مراسم إحياء النكبة، إثر اعتقال لثلاثة طلاب عرب من جامعة تل أبيب. وإدارة الجامعة ردت عليهم بشكل سلبي ورفضت طلبهم".
وأضاف أبو أحمد: "نحن ماضون قدماً في عملنا، ولسنا محرضين وداعمي إرهاب كما يصفوننا، نحن حركة طلابية لها حقها في أن تصيغ رؤيتها السياسية وفق أيديولوجيتها. وأنصحهم بأن يعملوا لتقوية نفوذهم بين الطلاب بدل أن ينشغلوا في محاولة الشطب والتحريض".
وجاء في بيان لتجمع "جفرا": "كانت قد توجهت حركة (إم ترتسو) اليمينية المتطرفة إلى مجلس التعليم العالي بطلب لحظر حركة جفرا-التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ الفاعلة في جامعة تل أبيب. ويأتي طلب (إم ترتسو) كمحاولة لإسكات صوت جفرا على أثر نشاطها السياسيّ والوطني عمومًا في جامعة تل أبيب، وعقب مشاركتها في تنظيم المظاهرة الطلابيّة الأخيرة بعيد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة جنين".
وتابع البيان، في رسالة أبرقتها الجامعة لمجلس التعليم العالي: "رفضت جامعة تل أبيب طلب "إم ترتسو" بشكل مطلق، وأكّدت أنه لا يوجد أي شيء يدين حركة جفرا والنشطاء الطلابيين في الجامعة". كما أضافت أن مطالبتها بمنع وحظر الكتلة بادعاءات وتهم مختلفة "ليس من صلاحياتها وليس ضمن وظيفتها كمؤسسة تعليمية".
وأضافت "جفرا": "نحن فخورون بعملنا ونشاطنا الوطنيّ والسياسيّ داخل الجامعات، وهذه المطالبات لن تزيدنا إلا قوة وإصرارًا على الاستمرار في العطاء والعمل لخدمة طلابنا وحمل قضايا شعبنا أمام ما يتعرض له من مجازر يومية وحملات شرسة تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني".
وتابع البيان: "يُزعج حركة (إم ترتسو) مشهد الالتفاف الطلابي الواسع حول حركة "جفرا" على مدار العقود الماضية، وحول أنشطتها المكثّفة التي نقدّمها لطلابنا، والتي تحمل أبعادًا ثقافية ووطنية وأكاديمية، وتثير مواضيع سياسية لا بدّ من خوضها. بهذا المعنى لا تستهدف الخطوة الأخيرة "جفرا" فقط، إنما الطلاب العرب ككل".
وأنهى تجمع "جفرا": "ليس صدفة أن جامعة تل أبيب ردت طلب "إم ترتسو" لأن هذه الاتهامات هي ليست إلا أكاذيب تهدف إلى التحريض وتضييق الخناق علينا، نحن نقوم بواجبنا الوطني والأخلاقي تجاه طلابنا وقضايا شعبنا. ليس هذا التحريض الأول من نوعه، وكما يبدو لن يكون الأخير، لكن أي تحريض من هذا النّوع لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا في نشاطنا الطلابي".