استمع إلى الملخص
- يواجه الحزب اليميني المتطرف تحديات في تشكيل حكومة رغم ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي، حيث استبعدت الأحزاب الأخرى التعاون معه، لكنه قد يحقق نجاحات انتخابية بعد انتصاره في تورينغن.
- انتقد الحزب الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، داعياً إلى إنهاء الحرب التي بدأت في فبراير 2022، معتبراً أن روسيا ربحت الحرب والواقع تجاوز التوقعات.
أعلن الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف) تينو كروبالا، اليوم الأحد، أن على برلين إعادة النظر في انتمائها لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن لم يأخذ التحالف العسكري الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، بالاعتبار مصالح الدول الأوروبية "بما في ذلك مصالح روسيا".
وقال كروبالا متحدثاً لصحيفة "فيلت" إن "أوروبا أرغمت على تطبيق مصالح الولايات المتحدة، إننا نرفض ذلك". وتابع "الحلف الأطلسي ليس في الوقت الحاضر تحالف دفاعي. على مجموعة دفاعية أن تقبل وتحترم مصالح جميع الدول الأوروبية، بما فيها مصالح روسيا".
وتابع "إن لم يكن بمقدور الحلف الأطلسي ضمان ذلك، فعلى ألمانيا أن تتساءل إلى أي مدى لا يزال هذا التحالف مفيداً لنا؟".
ويحظى الحزب اليميني المتطرف بـ18-19% من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي التي أجريت قبل انتخابات مبكرة يتوقع تنظيمها في 23 فبراير/شباط، بعد التصويت على مذكرة بحجب الثقة، الاثنين، ستقود على الأرجح إلى حل مجلس النواب.
وأطلق المستشار أولاف شولتز بنفسه آلية حل البرلمان بتقديمه طلب التصويت على مذكرة حجب الثقة، بعد سقوط ائتلافه الحكومي في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتبقى حظوظ "البديل من أجل ألمانيا" في تشكيل حكومة ضئيلة جداً، إذ استبعدت الأحزاب المتبقية أي تعاون مع الحزب اليميني المتطرف. لكن الحزب قد يحقق نجاحات انتخابية لافتة بعد انتصاره في تورينغن، إحدى مناطق ألمانيا السوفيتية سابقاً.
وانتقد الحزب بشدة الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، داعياً إلى حل سريع للحرب التي باشرتها روسيا في فبراير/شباط 2022.
وقال كروبالا: "على الحكومة الألمانية أن تصل أخيراً إلى حد يجعلها تريد وضع حد للحرب". واعتبر أن "روسيا ربحت هذه الحرب. والواقع تغلب على الذين يدعون أنهم يريدون جعل أوكرانيا قادرة على الانتصار في الحرب".
(فرانس برس)