حزب الله يعلن استهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب

13 نوفمبر 2024
محاولات إسرائيلية للتصدي لصواريخ حزب الله فوق تل أبيب، 23 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

شنّ حزب الله الهجوم بواسطة مسيّرات قال إنها أصابت هدفها بدقة

اضطر نتنياهو مرات عدة للاحتماء تحت الأرض خوفاً من الهجمات

استهدف حزب الله في أكتوبر الماضي منزل نتنياهو في قيسارية

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، استهدافه للمرة الأولى قاعدة الكرياه في تل أبيب، والتي تضمّ مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو. وقال حزب الله في بيان إنه‏ "شنّت المقاومة الإسلامية، وللمرّة الأولى، هجوماً جوياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية النوعية، على قاعدة الكرياه (مقرّ وزارة الحرب وهيئة الأركان العامّة الإسرائيليّة، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربيّة لسلاح الجو) في مدينة تل أبيب، وأصابت أهدافها بدقة".

ويأتي هذا الاستهداف النوعي بعدما أجبرت هجمات حزب الله رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على حظر نشر أماكن وجوده، واضطراره للاحتماء تحت الأرض في بعض الأحيان، خصوصاً بعدما توعّد حزب الله باستهدافه، مع إعلان مسؤوليته عن عملية قيسارية التي استهدفت منزله الشهر الماضي. وقال وقتها مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف متوجهاً إلى نتنياهو: "عيون مجاهدي المقاومة ترى، وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة، فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان".

وفي الأسابيع الأخيرة على وجه الخصوص، كثيراً ما كان نتنياهو، إلى جانب وزراء ومسؤولين، يعقد اجتماعات في أماكن محصّنة تحت الأرض، على الرغم من استهزائه المتواصل، وغيره من القادة الإسرائيليين، باحتماء قادة حركة حماس وحزب الله بأنفاق وأماكن تحت الأرض، وكثيراً ما أشاروا إلى رئيس المكتب السياسي الراحل لحماس يحيى السنوار، والأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، اللذين اغتالهما الاحتلال.

وكثف حزب الله في الأسابيع والأيام الأخيرة من عملياته في عمق الكيان الإسرائيلي، بعد اغتيال قادته، على رأسهم نصر الله، ومع استمرار الاشتباكات ومحاولات التسلل الإسرائيلية على الحدود جنوبي لبنان. وأعلن حزب الله اليوم أيضاً شنّ هجوم بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على قاعدة عاموس (قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا)، والتي تبعد 55 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، غربي مدينة العفولة.

وتأتي هذه الاستهدافات في وقت صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على لبنان، حيث كثف من غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت، ووسّع عدوانه ليطاول مناطق في محافظة جبل لبنان، بينها عرمون، وجون، والعبادية، مخلفاً عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى، زاعماً في كلّ مرة أنه يضرب أهدافاً تابعة لحزب الله.