استمع إلى الملخص
- استمرار المقاومة رغم الاغتيالات: رغم اغتيال العديد من قادة الحزب، يؤكد حزب الله على استمرار المقاومة وفقاً لفكر نصر الله، معتبرين الشهادة فخراً في سبيل القضية.
- تصريحات قاسم حول قدرات الحزب: أكد قاسم أن قدرات الحزب أكبر مما يعلنه الإسرائيليون، مشدداً على أن المقاومة مشروعة وتهدف لتحرير الأرض ورفض الاحتلال.
يأتي انتخاب قاسم بعد أكثر من شهر على اغتيال نصر الله
شغل قاسم سابقاً منصب نائب الأمين العام لحزب الله
أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، التوافق على انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للحزب خلفاً للأمين العام الراحل حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال الحزب في بيان: "انطلاقاً من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسّكاً بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية".
وتعهد الحزب بـ"العمل معاً لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار". وجاء انتخاب قاسم، الذي كان يشغل منصب نائب الأمين العام للحزب، بعد أكثر من شهر على اغتيال نصر الله، ثم المرشح الأبرز لخلافته هاشم صفي الدين، الذي أعلن الحزب استشهاده في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وفي أول تعليق إسرائيلي على تعيين قاسم أميناً عاماً جديداً للحزب، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عبر منصة إكس: "لن يدوم لفترة طويلة".
وطاولت الاغتيالات الإسرائيلية في الشهر الماضي العديد من كبار القادة في حزب الله، أبرزهم فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، محمد سرور، أحمد وهبة، علي كركي الذي سبق أن نجا من محاولتي اغتيال. وبعيد اغتيال نصر الله، قالت أوساط في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقاومة باقية ولن تموت، وستنتصر على إسرائيل، ولن تهزمها مهما طال الزمن وطالت المواجهة"، مضيفةً "لا شك، من الصعب أن يملأ أحد مكان نصر الله، هذه الشخصية القيادية المقاومة والاستثنائية، التي سيذكرها التاريخ، لكن المقاومة ستستمرّ على فكره ومبادئه ومسيرته، وستتوارثها الأجيال، والشهادة انتصار وفخر، خصوصاً في سبيل القضية، وعلى طريق القدس".
وفي آخر خطاب له في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أكد قاسم أن قدرات الحزب أكبر بكثير مما يعلنه المسؤولون الإسرائيليون، مؤكداً أن سكان مستوطنات الشمال لن يعودوا إلى منازلهم إلا بعد وقف إطلاق النار باتفاق غير مباشر، وأن "حزب الله باقٍ رغم الكارهين وسيعود اللبنانيون إلى بيوتهم بالتعاون مع كل الأطراف". وردّاً على المطالب الدولية بوقف الحرب والمساندة والابتعاد عشرة كيلومترات عن الحدود وغير ذلك، شدد قاسم على أنّ "المقاومة مشروعة ودفاعية وتستهدف أمرين: رفض الاحتلال وتحرير الأرض".