استمع إلى الملخص
- التقطت طائرات حزب الله مشاهد مفصلة لقواعد الاستخبارات والإنذار المبكر، بما في ذلك ست محطات استراتيجية في مزارع شبعا والجولان.
- أظهرت اللقطات مواقع متعددة مثل مواقع الرادار والإنذار المبكر، ونقاط استقرار قوات جيش الاحتلال، مما يعكس قدرة حزب الله على الوصول إلى أهداف استراتيجية إسرائيلية.
نشر الإعلام الحربي في حزب الله، اليوم الثلاثاء، "مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقرّات قياديّة ومعسكرات إسرائيليّة في الجولان السوري المحتل عادت بها طائرات القوّة الجوية في المقاومة الإسلامية". وتأتي المشاهد اليوم في إطار الحلقة الثانية من سلسلة "الهدهد" ومدّتها نحو تسع دقائق، وذلك بعدما بث حزب الله في 18 يونيو/ حزيران الماضي الفيديو الأول الذي أظهر مسحاً دقيقاً وشاملاً ومركّزاً لمواقع أمنية استراتيجية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، مؤكداً أنّ مزيداً من الحلقات ستعرض تباعاً.
والتقطت طائرات حزب الله بشكل مركز ومفصّل قواعد الاستخبارات والإنذار المبكر، وفيها ست محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني على الاتجاه الشمالي الشرقي للاحتلال، بحسب ما ذكر الإعلام الحربي، واحدة في مزارع شبعا، و5 في الجولان. وتقوم هذه القواعد بمهام التنصّت والاسترشاد والرصد البعيد المدى، إلى جانب مهام الهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل، وتحوي عقداً رئيسية للربط والاتصالات وتبادل البيانات.
#الهدهد | الحلقة 2 - #الجولان_السوري_المحتل pic.twitter.com/FDSsfI2Xfo
— قناة المنار (@TVManar1) July 9, 2024
كذلك، تتموضع فيها قوات من وحدتي 8200 و9900 ووحدة الحرب الإلكترونية، كما تحوي قوات لمهام تأمين القاعدة وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي، ويطلق عليها مُسمّى "عيون الدولة".
ومن المواقع التي أظهرتها المشاهد الجوية موقع الرادار والتزلج الغربي والشرقي، وموقع الإنذار المبكر، وموقع أبو الندى وموقع تل الفرس.
ورصدت الطائرات أيضاً نقاط استقرار قوات جيش الاحتلال في محطة التلفريك خلال عملية "طوفان الأقصى" ومحطة التلفريك السفلية، وموقع تأمين حدودي تشغله سرية مركبة "مشاة ومدرعات"، إلى جانب مقر القيادة الإقليمية للواء 810 ومقر قيادة قطاع كتائبي حدودي في حرمون، ونقاط مستحدثة لقوات الاحتلال خارج المواقع خلال "طوفان الأقصى".
وأظهرت اللقطات كذلك طرقات مستحدثة لقوات الاحتلال خلال عملية "طوفان الأقصى"، ومربضاً ثابتاً لبطارية مدفعية يتبع للواء 769، ومربضاً ثابتاً لبطارية مدفعية يتبع للواء 810، وموقعاً حدودياً يحتوي على رادار سطع مدفعي "راز" ورادار جوي ثلاثي الأبعاد للإدارة الجوية. كذلك أظهرت اللقطات قاعدة تدريب لقيادة المنطقة الشمالية ومقراً أساسياً للقوات المتدربة في معسكر تدريب الجولان، ومنصة قبة حديدية، وثكنتي يوآف، وكيلع الجنوبية.
إلى جانب ذلك، رصدت المشاهد مقر قيادة كتيبة المدرعات 71 لواء 188، ثكنة راوية الجنوبية، مقر قيادة كتيبة المدرعات 74 لواء 188، مركز قيادة الكتيبة، وما تحتوي عليه من مخزن ذخيرة للدبابات ومدرج تفريغ احتياط للآليات، إلى جانب باصات نقل ضباط وجنود الاحتلال.
ومن الثكنات التي رصدت أيضاً ثكنة عليقة، مركز قيادة اللواء 188، مقر قيادة اللواء المدرع النظامي 188، وتحتوي الثكنات على مهبط مروحيات ومراكز تخزين وقود مشغل صيانة، ورادار قبة حديدية وغرف تحكم بالرادار.
كذلك رصدت المشاهد قاعدة نفح، ومقر قيادة الفرقة الإقليمية 210 وكتيبة الاتصالات التابعة لها 366، ومنصة قبة حديدية، وملاجئ محصنة لاحتماء الجنود. إلى جانب ثكنة كيرين، وهو مكان تعسكر فيه الوحدات البرية المتدربة في حقول الجولان، وقاعدة تسنوبار القسم الرئيسي، ومعسكر تدريب للقوات البرية يشمل مشاغل صيانة ومخازن أسلحة، بالإضافة إلى ثكنة يردن، مقر قيادي على مستوى فرقة في حالات الطوارئ، وثكنة كتسافيا، ومقر قيادة اللواء المدرّع النظامي السابع، ورادارات القبة الحديدية ومحطة رادار سطع مدفعي على الاتجاه السوري، وثكنة غملا الجنوبية، مكان تموضع لكتيبة المدرعات 77.
وكان حزب الله قد نشر في الحلقة الأولى من "الهدهد" لقطات لمواقع استراتيجية حسّاسة من منطقة ميناء حيفا، إلى جانب مصافي النفط، ومنصّات القبة الحديدية، ومجمّعات المصانع العسكرية، فخزانات المواد الكيميائية، وغيرها من النقاط الأساسية، وذلك بالتزامن مع جولة كان يقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار، عاموس هوكشتاين، في بيروت لم تؤتِ ثمارها حتى الساعة في تهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان.
وأكدت أوساط حزب الله أنّ "الردع يظهر بأقوى مشاهده، وحزب الله ليس على الحدود فقط"، وذلك بمعنى أنّه قادر على الوصول إلى أهداف ومواقع إسرائيلية استراتيجية في حال التصعيد العسكري، مشددة على أنّ "السلسلة ستستكمل بفيديوهات جديدة تباعاً تظهر ما يملكه حزب الله من معلومات ومواقع وأهداف يمكن الوصول إليها واستهدافها في حال قرّر الإسرائيلي ارتكاب أيّة حماقة وشنّ حرب على لبنان".