قالت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم الجمعة، إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 122 بينهم 31 طفلاً و20 امرأة، إضافة إلى 900 جريح.
وقد انتشلت أطقم الدفاع المدني، فجر اليوم الجمعة، جثامين خمسة شهداء فلسطينيين، بينهم أمّ وأبناؤها الثلاثة، من تحت ركام المنازل المدمرة، بفعل القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأفاد مصدر بالدفاع المدني "الأناضول"، بأن الشهداء هم الأمّ لمياء العطار (27 عاماً) وثلاثة من أبنائها وهم محمد (5 أشهر)، وأميرة (6 سنوات) وإسلام (5 سنوات)، والسيدة فايزة أبو وردة (45 عاماً).
بالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكّدت تصريحات الفصائل الفلسطينية المضي في المقاومة.
وفي سياق متصل، وجه المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، اليوم الجمعة، التحية لـ"المواقف البطولية والشجاعة للجماهير الفلسطينية في مدن وقرى الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، والتي أكدت فيها وحدة الدم والمصير، والتلاحم الكبير بين كل أبناء شعبنا في ربوع الوطن كافة، رفضا للسياسات الصهيونية الإجرامية التي تتعرض لها غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك".
واعتبر برهوم، في تصريح وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أنّ "هذه الحراكات الجماهيرية القوية والممتدة، تأكيد على الرسالة الوطنية الخالدة لشعبنا وأهلنا في الضفة والداخل المحتل، بأن زمن الاستفراد الصهيوني بالقدس وغزة وأي مكان في فلسطين قد ولى، وأن مسيرة التضحيات دفاعاً عن الدم الفلسطيني والمقدسات مستمرة ومتصاعدة وبكل قوة مهما بلغت التضحيات".
وأوضح أنّ "الكل الفلسطيني في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها قضيتنا عموماً، والقدس وغزة على وجه التحديد، مطالَب بالانخراط الفاعل والعاجل في المواجهة المفتوحة والممتدة مع العدو الصهيوني، انتصاراً لغزة والقدس، ورفضاً للسياسات الإجرامية الصهيونية بحق أبناء شعبنا في كل مكان في فلسطين، فالرهان على أهلنا في الضفة الغربية المخزون الاستراتيجي للمقاومة في حسم كل المعارك مع العدو كبير".
بينما اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الجمعة، أنّ الموقف الأميركي "متواطئ مع الاحتلال في عدوانه على شعبنا وداعم للإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة وجيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".
وقالت الحركة، في بيان وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، إنّ إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تركز جهودها على إعفاء كيان الاحتلال من المسؤولية عما يجري من عدوان وجرائم، ومنع أي إجراء دولي لإدانة الإرهاب الإسرائيلي، وإعطاء الاحتلال مزيداً من الوقت للانتقام وارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال وتدمير المنشآت المدنية.
وأشارت إلى أنّ المقاومة ستواصل حقها المشروع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ولن تقبل أبداً أن تبقى اليد الإسرائيلية طليقة في العدوان والإرهاب دون رادع.
وصعّدت إسرائيل منسوب عدوانها على غزّة في الساعات الأخيرة، بعدما أطلقت نيرانها جواً وبحراً وبراً بشكل مكثّف وعشوائي وغير مسبوق، مع الساعات الأولى من منتصف ليل الخميس - الجمعة، في ما بدا عمليّة تمشيط شاملة، عادة ما كانت تستبق بها قوات الاحتلال أي عمل عسكريّ تشنّه براً.
وترافق ذلك مع تواصل عمليات التحشيد العسكريّ بمزيد من الآليات المدرّعة على حدود القطاع، واستدعاء قوّات إضافية من جنود الاحتياط إلى المنطقة الجنوبية، وتلويح المستوى السياسي والأمني بهجوم برّي أكّدت فصائل المقاومة أنه، في حال تمّ بالفعل، سيكون بمثابة "الطريق الأقصر إلى النصر".