قُتل 12 عنصراً وأصيب 14 آخرون من المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، نتيجة استهداف من قبل فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، شمال غربي سورية، في حصيلة هي الأكبر لخسائر قوات النظام والمليشيات الموالية له منذ مطلع العام الحالي.
وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري أن عددًا من عناصر القوات الرديفة لقوات النظام قتلوا وأصيبوا باستهداف حافلة مبيت على محور قرية عينجارة غربي حلب.
ونعت حسابات على مواقع التواصل 12 عنصراً مما تسمى "لجان الدفاع الشعبية" من أبناء بلدتي نبل والزهراء، الخاضعتين لسيطرة النظام ومليشيات مدعومة من إيران في المنطقة ذاتها.
بدورها، أعلنت ما تسمى "غرفة عمليات الفتح المبين"، المشكّلة من عدة فصائل معارضة، مسؤوليتها عن العملية، وأشارت إلى أن الاستهداف تمّ بصاروخ حراري موجّه.
وقال أحد العاملين في مراكز الرصد وتتبع التحركات العسكرية في الشمال السوري، لـ"العربي الجديد": "من خلال عمليات التنصت على الأجهزة اللاسلكية للقوات العسكرية العاملة على محور ريف حلب الغربي، تمّ التأكد أن العناصر الذين قتلوا هم من القوات غير الرسمية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وجميعهم يعملون ضمن صفوف مليشيا تتلقى الدعم من إيران".
وأضاف أن المنطقة التي جرت فيها العملية لا توجد فيها قوات رسمية تتبع للنظام السوري، وأن جميع العناصر الموجودين فيها يتبعون لـ"لواء القدس" وما كان يطلق عليه سابقاً "الدفاع الوطني" المشكّل من مدنيين موالين للنظام، إضافة إلى عناصر سوريين ينتمون إلى "حزب الله" اللبناني.
كما أشار إلى أن هذه الخسارة هي الأكبر منذ مطلع العام الحالي في صفوف القوات الموالية للنظام السوري، وتأتي في منطقة شهدت هدوءاً نسبياً على مدى الأشهر القليلة الماضية.
جرحى من "قسد" بهجوم لـ"داعش" في الحسكة
وفي سياق منفصل، أصيب خمسة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) نتيجة هجوم شنّه مسلحون على نقطة تفتيش في ريف مدينة الحسكة الجنوبي.
وقال الناشط جان علي لـ"العربي الجديد" إن الهجوم تزامن مع صلاة الجمعة، واستهدف نقطة تفتيش قرب مسجد عثمان في مدينة الشدادي، جنوبي الحسكة، وأسفر عن إصابة خمسة عناصر في حصيلة أولية.
وأشار إلى أن العناصر الجرحى نقلوا إلى مستشفى السكن الشبابي في المدينة، ورجّح في الوقت نفسه وقوف خلايا تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي وراء الهجوم.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، شمالي وشمال شرقي سورية، هجمات من خلايا "داعش" بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين.