حكمت المحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الأربعاء، على المعتقل مسلم حسونة (30 عاماً) من مدينة اللد، بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات، وذلك على خلفية إطلاق نار خلال هبة الكرامة، أدّى إلى إصابة مستوطن.
وكانت هبة الكرامة قد اندلعت في مايو/أيار 2021، حيث شهدت مناطق الداخل المحتل احتجاجات غاضبة على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى والقدس.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية حسونة منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 على خلفية إصابته مستوطناً برجله في إطلاق نار خلال هبة الكرامة.
وحسونة هو ابن عم موسى حسونة، الذي استُشهد بعد أن أطلق مستوطن الرصاص عليه في 10 مايو/ أيار 2021، خلال أحداث هبة الكرامة.
وأوضح رئيس لجنة متابعة معتقلي هبة الكرامة في مدينة اللد، المحامي تيسير شعبان، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هذا ثاني أكبر ملف صعوبة من ملفات هبة الكرامة"، مشيراً إلى أن "كلّ حكم هو ظالم لأنه لا توجد أدلة تثبت أن حسونة هو من أطلق النار، عدا اعترافه. والجميع يعلم الطرق والأساليب التي يستخدمها جهاز الأمن العام في التحقيقات مع المعتقلين حتى يحصل على الاعترافات منهم".
وتابع: "نعتبر الحكم واقعياً مقارنة مع الأحكام التي صدرت بحق معتقلي هبة الكرامة في الشمال، والجنوب، والنقب، والجليل".
ونظمت اللجنة الشعبية في اللد تظاهرة يوم 10 يوليو/تموز، عند دوار الشهيد في شارع هحشمونائيم في مدينة اللد، مطالبة النيابة العامة بفتح ملف الشهيد موسى حسونة ومحاكمة القاتل.
وما زال 15 فلسطينياً من مدينة اللد معتقلين في السجون الإسرائيلية بتهمة مشاركتهم في هبة الكرامة، إضافةً إلى توجيه 52 لائحة اتهام بحق فلسطينيين تم الإفراج عنهم بشروط، منها "الحبس المنزلي"، ولا تزال محاكمتهم سارية في أجهزة القضاء، وينتظرون إصدار الحكم في ملفاتهم.
وكانت مدينة اللد قد شهدت في مايو/ أيار 2021 أحداثاً دامية خلال هبة الكرامة، اعتدى خلالها المستوطنون على الفلسطينيين في المدينة، وارتقى خلالها الشهيد موسى حسونة، ولم يُحاسب أحدٌ من المتورطين في استشهاده حتى اليوم.
وتنظّم اللجنة الشعبية في مدينة اللد وقفة احتجاجية كل شهر، للمطالبة بإيقاف القَتَلة ومحاكمتهم، بينما اعتقلت شرطة الاحتلال 7 فلسطينيين، على خلفية اتهامهم بقتل مستوطن إسرائيلي.