أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين أكثر من 80% من الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش وفي عمليات فدائية خلال العام الحالي.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على هذه المعطيات من وزارة الأمن الإسرائيلية، وذلك على أثر قرار الحكومة الإسرائيلية إعادة جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين على الرغم من قرار الكابينت السياسي والأمني للحكومة الاحتفاظ بها وعدم تحريرها كورقة مساومة مقابل الفصائل الفلسطينية في حال جرت مفاوضات لإبرام صفقة تبادل معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال وافق في التاسع عشر من الشهر الجاري على تحرير جثمان الشهيد أمجد سلطان من بيت لحم الذي ارتقى شهيدا بعد إطلاق النار عليه بزعم رشق دورية جنود بزجاجة حارقة، كما وافقت سلطات جيش الاحتلال على تحرير جثمان الشهيد الدكتور حاتم الجولاني من مخيم شعفاط الذي استشهد بعد تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة من القدس المحتلة في سبتمبر/ أيلول الماضي، كما أفرج الاحتلال عن جثمان الشهيد عمر أبو عصب الذي نفذ هو الآخر عملية طعن قبل نحو شهر في البلدة القديمة بالقدس.
ونقلت الصحيفة عن وزراء في الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال قولهم، إنه لم يصدر أي قرار بتغيير السياسة الخاصة بعدم تسليم جثامين الشهداء. وكان كبار وزراء الكابينت في الحكومة الحالية ولا سيما رئيس الحكومة نفتالي بينت، ووزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان، قد أكدوا في تصريحات سابقة عن تأييدهم لسياسة احتجاز جثامين الشهداء والتي جرى اعتمادها رسميا خلال ولاية الحكومة السابقة.
وتنص سياسة احتجاز الجثامين التي بادر لإقرارها وزير الأمن بني غانتس، على عدم تسليم وإعادة جثامين منفذي العمليات الفدائية بغض النظر عن نتائج العملية وعن انتمائه الفصائلي.
وأعلن غانتس في حينه أن "عدم إعادة الجثامين هو جزء من التزامنا بالحفاظ على أمن مواطني إسرائيل، وطبعا من أجل استعادة جثامين أبنائنا"، وفق قوله.
ولفتت الصحيفة إلى أن منظمات اليمين في إسرائيل هاجمت وانتقدت إعادة الجثامين الثلاثة مؤخرا، لا سيما أن هذه المنظمات مثل منظمة "إم ترتستو" كانت وراء الضغط الذي أفضى لاعتماد قرار منع تسليم جثامين الشهداء لأهاليهم في سبتمبر/ أيلول من العام 2020.
ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن بني غانتس قوله، إنه سيواصل انتهاج سياسة مقاتلة غير مهادنة، وسيواصل سياسة عدم إعادة جثامين الشهداء".
في المقابل، قال مصدر أمني للصحيفة إن الحالات التي جرى فيها إعادة الجثامين لأهاليهم كانت حالات استثنائية مثل جثامين شهداء قاصرين، أو حالات شخصية ونفسية لا يمكن الكشف عن تفاصيل بشأنها، إضافة لعدم وجود انتماء فصائلي لأصحاب الجثامين.