بعد الكشف عن تفاصيل صفقة التبادل التي أبرمتها دولة الاحتلال، نهاية الأسبوع الماضي، مع النظام السوري بوساطة روسية، لاستعادة إسرائيلية وصلت إلى سورية مقابل اثنين من رعاة الغنم، وشراء لقاحات من نوع "سبوتنيك في" الروسي بخمسة ملايين شيكل للنظام في سورية، تم الكشف، اليوم الثلاثاء، عن أنّ دولة الاحتلال قدمت لقاحات أيضاً لدول عدة، بينها هندوراس والسلطة الفلسطينية، أملاً في تحقيق مكاسب سياسية ودعائية لها.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنه تراكمت لدى إسرائيل خلال الشهر الماضي كميات محدودة من اللقاحات لفيروس كورونا التي لن يتم استخدامها، ولذلك "قرّرت المساعدة بكميات رمزية منها لتطعيم أطقم طبية في السلطة الفلسطينية وعدد من الدول الأخرى التي توجهت بهذا الخصوص لإسرائيل".
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" في هذا السياق بأنّ من بين هذه الدول هندوراس والتشيك، التي ستفتح مقابل هذه "المساعدة" مكتباً لتمثيل المصالح الاقتصادية في القدس، في مطلع شهر مارس/ آذار المقبل، يكون ذراعاً للسفارة.
وقال ديوان نتنياهو إنه تلقى توجهات كثيرة من دول مختلفة للحصول على مساعدات في توفير لقاحات كورونا، وأنه لا يتوقع توفير هذه اللقاحات قبل إكمال حملة التطعيم باللقاح في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنّ نقل اللقاحات للسلطة الفلسطينية جاء استمراراً للاتصال الهاتفي الذي جرى أمس، الإثنين، بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره في دولة الاحتلال غابي أشكنازي، حيث سرّع الاتصال نقل هذه اللقاحات للسلطة الفلسطينية، بعد أن كانت دولة الاحتلال تماطل في توفيرها لها.
وتم حتى الآن نقل 2500 لقاح للسلطة الفلسطينية، وسيتم تخصيص 5000 من اللقاحات لكل من هندوراس والتشيك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني في رام الله، لم تذكر اسمه، قوله إن إسرائيل زوّدت السلطة الفلسطينية بآلاف وجبات التطعيم "كبادرة إنسانية"، وأنه تم الاتفاق بشأن هذه اللقاحات بين وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ومنسق أنشطة الاحتلال في الضفة الغربية والقطاع الجنرال كميل أبو ركن.
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "إننا نحاول خلق نوع من التعاون مع إسرائيل في مواجهة كورونا، لأن الفيروس لا يعرف الحدود ولا يميز بين فلسطيني وإسرائيلي"، موضحاً أنّ "اللقاحات التي حولتها إسرائيل ستستخدم للأطقم الطبية وقوات الأمن والمهن الحيوية، وأن هذا النوع من التعاون يساعد بإعادة بناء الثقة بين الطرفين".