أعلن رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، اليوم الأحد أن إدارته ستسعى إلى إعادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة من الهند، حيث تعيش في المنفى بعد فرارها، إثر انتفاضة شعبية في أغسطس/آب الماضي.
وفي خطاب متلفز بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه، قال يونس إن الحكومة المؤقتة ستلاحق المسؤولين، بمن فيهم الشيخة حسينة، عن مئات القتلى الذين وقعوا خلال الانتفاضة التي قادها الطلاب وأطاحت بحكمها الذي استمر 15 عاماً. وتولى يونس قيادة الحكومة في 8 أغسطس/آب، بعد ثلاثة أيام من فرار حسينة من البلاد.
وأكد يونس أن التحقيقات لن تقتصر على القتلى الذين وقعوا في الانتفاضة، بل ستشمل جميع انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري المزعومة أثناء فترة حكم الشيخة حسينة. وأوضح أن بنغلاديش طلبت من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) إصدار نشرة حمراء لاعتقالها وشركائها.
وقال يونس: "سنطالب بإعادة الطاغية السابقة الشيخة حسينة من الهند"، مشيراً إلى أنه ناقش القضية مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن رئيس الادعاء العام الجديد في محكمة الجرائم الدولية ببنغلاديش محمد تاج إسلام عن عزمه اتخاذ إجراءات حازمة لضمان استعادة الشيخة حسينة من الهند. وأوضح إسلام، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة دكا، أن جمع جميع الأدلة المتعلقة بأعمال "القتل الجماعي" التي وقعت في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين في البلاد أمر صعب للغاية.
وفي 5 أغسطس، غادرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بنغلاديش متجهة إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما دهم المحتجون مقرها الرسمي. ولاحقاً، أعلن قائد الجيش وقر الزمان، الذي التقى بممثلي الأحزاب السياسية، أن الشيخة حسينة استقالت وستُشكّل حكومة انتقالية، وهو ما حصل بالفعل بعد تأدية محمد يونس اليمين الدستورية لقيادة حكومة انتقالية مكونة من 17 عضواً.
(أسوشيتد برس، العربي الجديد)