حكومة غزة تطالب بممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية شمال القطاع

16 أكتوبر 2024
مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد انسحاب الاحتلال منه، 1 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه شمال قطاع غزة وضعًا كارثيًا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث تتعرض المستشفيات للتهديد والإغلاق، مما يستدعي فتح ممر آمن لإنقاذ المنظومة الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.

- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف البنية التحتية الصحية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان، حيث تم إطلاق النار على مستشفى كمال عدوان وتهديد المستشفيات الأخرى.

- تدعو السلطات المحلية المجتمع الدولي للتدخل الفوري لفتح ممرات آمنة وتقديم الدعم الطبي والإنساني العاجل، في ظل نقص حاد في الأدوية والوقود والمواد الغذائية.

طالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، بـ"فتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية" شمال القطاع والتي "تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي". جاء ذلك في بيان للمكتب، مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر 11 يوماً، حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، في ظل تكثيفه الغارات وإطلاق النار وتدمير وحرق المنازل ومنع دخول الأغذية والأدوية.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية حرب الإبادة على غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن الهدف من وراء ذلك احتلال المنطقة وتهجير سكانها. وقال المكتب: "يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان".

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "طالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة وهي مستشفى كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد". ولمواجهة ذلك، طالب المكتب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى فتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم".

وتابع: "نطلق نداء استغاثة عاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمحافظة شمال غزة والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية، فهي تعيش ومستشفياتها وضعاً كارثياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى". وأشار إلى أن مستشفيات شمال قطاع غزة تحتاج إلى طواقم طبية ووقود ومواد استهلاكية ومستلزمات طبية وأدوية وعلاجات وتطعيمات مختلفة، بجانب حليب الأطفال ومكملات غذائية وطعام للعاملين في المنظومة الصحية.

وأوضح المكتب أن "الوضع في مستشفى كمال عدوان -على سبيل المثال- وخاصة في قسم الحضانة يمر بمرحلة خطيرة لم يسبق لها مثيل، وهذه الحضانة هي الحضانة الوحيدة بمحافظة الشمال". ولفت إلى أن "الحضانة ممتلئة بالحالات، كما ويوجد حالات خطيرة في قسم العمليات، وحتى عمليات الولادة القيصرية تتم في ظروف خطيرة وغير صحية وغير مسبوقة".

وزاد: "يتم نقل حالات تحتاج إلى عناية طبية فائقة، إلى قسم حديثي الولادة بدلاً من نقلها إلى وحدة العناية المركزة، وذلك بسبب عدم وجود مكان في قسم العناية، الذي هو ممتلئ بحالات البالغين بشكل كامل". والاثنين، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مناشدة لضرورة إدخال أدوية ومستلزمات طبية وطعام إلى المرضى والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفيات شمال القطاع.

وبدعم أميركي مطلق، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون