استمع إلى الملخص
- المكتب الإعلامي في غزة يدين هذه الجريمة ويدعو المنظمات الدولية للتحقيق في اختطاف الجثامين وسرقة الأعضاء الحيوية.
- حركة حماس تؤكد أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن حرب إبادة تهدف لتدمير الحياة في غزة، وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبة قادة الاحتلال.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي امتهن في جريمة جديدة كرامة جثامين 89 شهيداً فلسطينياً، كان قد سرقها سابقاً خلال الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنه "سلّم جثامينهم عبارة عن هياكل عظمية وجثثٍ مُتحللة، في سلوك يندى له جبين الإنسانية".
وأضاف في بيان "قام الاحتلال بتسليم هؤلاء الشهداء في 35 كفناً فقط، منهم 13 جثة وضعهم في كفن واحد، و22 جثة في كفن آخر، وباقي الشهداء جثامينهم موزعة على عدة أكفان في طريقة مهينة وحاطة بكرامة الشهداء". وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان "قد اختطف على مدار 304 أيام من جريمة الإبادة الجماعية أكثر من 2000 جثمان لشهداء وموتى من عشرات المقابر في محافظات قطاع غزة التي قام الاحتلال بتجريفها بالجرافات والآليات العسكرية وتدمير قبورها، في مشهد مخالف للآدمية والشعور الإنساني".
وأضاف "ندين بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال هذه الجريمة التي يندى لها جبين البشرية، وندعو المنظمات الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية البشعة"، مؤكداً أن "هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدما منحته الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء".
وحمل في هذا الصدد "الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم"، داعياً إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تماماً في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية". وكانت حركة حماس قد ذكرت في بيان أن تسليم الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثمانين من جثامين الشهداء "بحالة التحلُّل الكامل، ومن دون أي قدرة على تحديد هوياتهم؛ يسلّط الضوء على سادية الاحتلال ومستوى الجريمة غير المسبوقة في التاريخ الإنساني التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي، بقتل المدنيين العزل في المستشفيات ومراكز الإيواء، واختطاف جثامينهم، ونبش قبور الشهداء والموتى ونقلها إلى مراكز الاحتلال".
وأضافت "هذه الانتهاكات البشعة، تأتي في إطار حرب الإبادة الوحشية ومحاولات حكومة الاحتلال الفاشي تدمير وإحباط سبل الحياة في قطاع غزة عبر جرائمها السادية المستمرة، ولتضاعِف من معاناة ذوي الشهداء والمفقودين الذي يسعون لمعرفة مصير أبنائهم المختطفين، أو دفن شهدائهم بشكل يليق بهم، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً واضحاً برفضها واستنكارها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على هذه الممارسات اللاإنسانية الشنيعة".