أدت حكومة ائتلافية جديدة في فنلندا، التي أصبحت العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، حيث تعتبر الحكومة الأكثر يمينية في التاريخ الحديث للدولة الاسكندنافية.
عين الرئيس سولي نينيستو مجلس الوزراء المكون من 19 عضواً برئاسة بيتيري أوربو، زعيم حزب الائتلاف الوطني المحافظ، بعدما وافق المشرعون الفنلنديون على تشكيلة الحكومة.
وفاز حزب الائتلاف الوطني بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في 2 إبريل/نيسان.
بعد سبعة أسابيع من المحادثات الائتلافية، أعلن الحزب عن اتفاق لتشكيل حكومة مع ثلاثة أحزاب أخرى، بما في ذلك حزب الفنلنديين اليميني المتطرف المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي.
الشريكان الأصغر في التحالف هما الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الشعب السويدي الفنلندي.
ونظراً لهيمنة الحزبين الشريكين الرئيسيين، وصفت وسائل الإعلام الفنلندية حكومة أوربو بأنها "وطنية محافظة" بطبيعتها.
وتشكل الأحزاب الأربعة أغلبية بإجمالي 108 مقاعد في البرلمان المؤلف من 200 عضو.
وقال محللون سياسيون إن الحكومة الجديدة هي أكثر الحكومات يمينية في فنلندا منذ الحرب العالمية الثانية.
كان الاقتصاد الفنلندي هو القضية المركزية في انتخابات إبريل/نيسان. وأثناء حملتهم الانتخابية، اتهم المرشحون المحافظون مجلس وزراء يسار الوسط بزعامة رئيسة الوزراء السابقة سانا مارين بالإنفاق المفرط، ما يساهم في ارتفاع ديون الدولة ومشكلات اقتصادية أخرى.
على الرغم من شعبية مارين الشخصية والمكانة الدولية العالية، فقد حوّل الناخبون ولاءاتهم بعيداً عن حزبها الاشتراكي الديمقراطي باتجاه أحزاب على اليمين السياسي. احتل الاشتراكيون الديمقراطيون المركز الثالث في الانتخابات، بعد حزب الائتلاف الوطني وحزب الفنلنديين.
يشار إلى أن أوربو، سياسي مخضرم يبلغ من العمر 53 عاماً، كان وزيراً سابقاً للمالية والداخلية، ويرأس حزب الائتلاف الوطني، الحزب المحافظ الرئيسي في فنلندا، منذ عام 2016.
وتشمل المناصب الوزارية الرئيسية الأخرى للحزب وزيرة الخارجية إلينا فالتونين ووزير الدفاع أنتي هاكينن، نائب رئيس حزب الائتلاف الوطني.
(اسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
