حكومة نتنياهو تقرر الاستمرار بمقاطعة الاتصالات حول تبادل الأسرى

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، ليل أمس الأحد، أن إسرائيل قرّرت مواصلة مقاطعة الاتصالات غير المباشرة مع حركة "حماس"، والهادفة إلى التوصل إلى صفقات أخرى حول تبادل الأسرى.

وأضافت القناة بأن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب قرّر، الليلة الماضية، رفض اقتراح تقدّم به الوزير بني غانتس ومسؤول ملف الأسرى الجنرال نيتسان ألون، للاستماع إلى العروض التي يقدمها الوسطاء بشأن صفقات تبادل الأسرى.

وبحسب القناة، فقد أقرّ مجلس الحرب في النهاية موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، المطالب بمواصلة العملية البرية، ورفض الانشغال بجهود التوصل إلى مزيد من صفقات تبادل الأسرى.

وبخلاف ما تعلنه قيادة دولة الاحتلال، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ تواصل العملية البرية في عمق قطاع غزة لا يحسّن من قدرة إسرائيل على استعادة الأسرى لدى حركة "حماس".

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن مصادر قيادية في جيش الاحتلال قولها إن تواصل العملية البرية لا ينجح في توفير الظروف التي تسمح بالتوصل إلى مسار يقود إلى استعادة الأسرى.

وقد انتقد كتاب إسرائيليون قرار حكومة نتنياهو، حيث اعتبروه بمثابة تخلٍّ عن أسرى الاحتلال لدى "حماس".

ووصف الكاتب باروخ شارون حكومة نتنياهو بـ"الحكومة الفاشلة.. التي تخلت عن المستوطنين في غلاف غزة، وتتخلى مجدداً عن المخطوفين".

وفي منشور على حسابه على منصة "إكس"، هاجم شارون أعضاء الحكومة بالقول: "هؤلاء الحثالة الخلاصيون الفاسدون يتوجب إرسالهم إلى قطاع غزة بدل المخطوفين"، على حدّ تعبيره.

رصد

التحديثات الحية

"يسرائيل هيوم": الضغط العسكري لا يضمن إعادة الأسرى لدى حماس

إلى ذلك، واصل معلقون في تل أبيب توجيه انتقادات إلى مسار الحرب على قطاع غزة. واستهجن المعلق العسكري ران إيدليست، في منشور على منصة "إكس"، الحديث الإسرائيلي الرسمي عن تحقيق انتصار في الحرب على حركة "حماس"، مشيراً إلى أن ما تواجهه تل أبيب هناك هزيمة.

أما ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق شموئيل مئير، فجزم بأن مسار الحرب يدلّل على أن إسرائيل تورطت فعلاً في "الوحل" الغزي، تماماً كما حدث للدول التي تورطت في حروب مع منظمات تعتمد أسلوب العصابات.

وفي منشور على منصة "إكس"، اعتبر مئير أن تورط إسرائيل في قطاع غزة يشبه تورط الولايات المتحدة في فيتنام، وتورط فرنسا في الجزائر، مشيراً إلى أن إشارة القيادة الإسرائيلية إلى عدد القتلى في الجانب الفلسطيني كمؤشر على تحقيق الانتصار تؤكد التورط الإسرائيلي.

وعاود النائب السابق رومان برفمان مهاجمة حكومة وجيش الاحتلال بسبب إدارة الحرب. وفي منشور على منصة "إكس"، كتب بروفمان: "الحرب الحالية على غزة ستصبح قريباً حرباً فاشلة.. سيتعاظم عدد الضحايا "من الجنود" بشكل لا يمكن للمجتمع الإسرائيلي أن يتحمله".

بدوره، تساءل الكاتب ياريف أوفنهايمر: "كيف يمكننا أن نغفو في حين ترفض الحكومة الشروع في تحرك آخر للإفراج عن المختطفين؟ مئات من الآباء وأفراد عائلاتهم لا حول لهم ولا قوة، يمزقون شعرهم ويصابون بالجنون بسبب القلق والإحباط".

وفي منشور على منصة "إكس"، سخر أوفنهايمر من حكومة نتنياهو قائلاً: "حكومة بن غفير وبيبي وقعت في حب الحرب، فتحرير الرهائن للضعفاء".