- الأمين العام لحلف الناتو يؤكد أن الحلف لن يكون طرفًا في الصراع الأوكراني ولا توجد خطط لنشر قوات قتالية داخل أوكرانيا. الكرملين يعتبر العلاقات مع الناتو "مواجهة مباشرة"، خاصة مع توسع الحلف شرقًا.
- روسيا تعتبر دعم الناتو لأوكرانيا بالأسلحة والتدريبات جعله طرفًا فعليًا في الصراع، مع تحذير بوتين من أن أي صراع مباشر بين روسيا والناتو قد يقرب العالم من حرب عالمية ثالثة.
قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس، إن الحلف لم يتلق أي تأكيدات بأن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا، لكنه ليست لديه أسباب ليعتقد أنها لن تمضي قدما في عملية النقل بمجرد اتفاق الطرفين على شروط تفيد كليهما. وأشار إلى أن التأخير المحتمل في نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا يرجع إلى وضع اللمسات الأخيرة على بنود بشأن ما ستحصل عليه طهران في المقابل.
وأضاف أن الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية ربما تكون قد عطّلت أكثر من 15 بالمئة من طاقتها، مضيفا أن الحلف يعتقد أن موسكو لا تزال تفتقر إلى الذخائر والأفراد الكافين لشن هجوم ناجح. وتابع المسؤول أن الحلف يتوقع وجود جهود روسية منسقة لاستخدام طائرات مسيرة وصواريخ لإضعاف قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، إن الحلف "لم ولن يكون طرفا في الصراع في أوكرانيا". وأضاف: "ليست لدينا أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي داخل أوكرانيا، وليس هناك أي طلب لفعل ذلك".
وقال الكرملين إن روسيا والناتو أصبحا الآن في "مواجهة مباشرة"، وذلك فيما احتفل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه اليوم الخميس.
وتمثل الموجات المتتابعة لتوسع الناتو باتجاه الشرق مشكلا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي خاض حربا في أوكرانيا قبل عامين هدفها المعلن هو منع الحلف من الاقتراب من الحدود الروسية. لكن الحرب، على النقيض، استثارت الحلف الذي توسع من جديد بانضمام فنلندا والسويد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "في الواقع، انحدرت العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة". وأضاف أن الناتو "مشترك بالفعل في الصراع المحيط بأوكرانيا ويواصل الزحف نحو حدودنا وتوسيع بنيته التحتية العسكرية نحو حدودنا".
ودأب بوتين على قول إن الغرب خان روسيا في أعقاب الحرب الباردة بعد تفكيك حلف وارسو الذي أنشأته موسكو، لكن حلف شمال الأطلسي زحف صوب الشرق بضمه دولا كانت أعضاء في حلف وارسو ودول البلطيق الثلاث التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي.
ويرفض الغرب تلك الرواية قائلا إن حلف شمال الأطلسي حلف دفاعي، وإن الانضمام إليه خيار ديمقراطي للدول التي تخلصت من عقود من الحكم الشيوعي. ويقول حلف الأطلسي إنه يساعد أوكرانيا في القتال من أجل البقاء في مواجهة العدوان الروسي وقدم لكييف أسلحة متطورة وتدريبات ومعلومات مخابراتية.
وتقول روسيا إن ذلك يجعل الحلف طرفا فعليا في الصراع. وأشار بوتين، في فبراير/ شباط، إلى أن أي صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يعني أن الكوكب على بعد خطوة واحدة من اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
(رويترز)