أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان، يوم الجمعة، إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين استجابة لجهود قطرية و"لدواع إنسانية".
وأضاف أبو عبيدة على قناته في تليغرام، أن إطلاق سراح المحتجزتين جاء "لنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبة لا أساس لها من الصحة".
#فيديو | كتائب القسام تنشر مشاهد من إطلاق سراح الأسيرتين الأميركيتين استجابة لجهود قطرية pic.twitter.com/KdXjTRSswT
— العربي الجديد (@alaraby_ar) October 20, 2023
إلى ذلك، قالت حركة حماس في بيان لاحقاً، إنها تعمل مع "جميع الوسطاء" من أجل "إغلاق ملف (الأسرى) المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة"، لكنها لم تعلن عن تفاصيل مطالبها.
وقالت إن خطوة الإفراج عن الأميركيتين تمت "بالتعاون مع قطر الشقيقة في إطار التزام الحركة مع كل الوسطاء، وخاصة مصر وقطر".
بدوره، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "سعادته الغامرة" بعد الإفراج عن الأسيرتين، وقال في بيان: "اليوم، قمنا بتأمين الإفراج عن أميركيتين احتجزتهما حماس رهينتين خلال الهجوم الإرهابي المروع ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وأضاف أنهما "عانتا من محنة رهيبة خلال الأيام الـ14 الماضية، وأشعر بسعادة غامرة لأنهما ستجتمعان قريبا مع عائلتهما".
وشكر بايدن قطر والحكومة الإسرائيلية "على شراكتهما في هذا العمل".
وتعهد الرئيس الأميركي مواصلة العمل من أجل الإفراج عن الأميركيين الآخرين الذين تحتجزهم حماس، قائلاً: "لن نتوقف حتى نعيد أحباءهم (عائلات الأسرى) إلى الوطن. كرئيس، ليس لدي أولوية أعلى من سلامة الأميركيين المحتجزين رهائن حول العالم".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، عن ارتياحه لإفراج حماس عن رهينتين أميركيتين، لكنه قال إن الحركة ما زالت تحتجز عشرة أميركيين من بين 200 رهينة أخذتهم خلال هجماتها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي إن كل الرهائن "يجب أن يفرج عنهم فوراً ومن دون شروط".
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن قطر أدت دوراً رئيسياً في إفراج حركة حماس الفلسطينية عن رهينتين أميركيتين احتجزتهما منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال ماكرون لعدد من الصحافيين: "هذه نتيجة جيدة للغاية توصل إليها المفاوضون، وأدت فيها قطر دوراً مهماً جداً"، مضيفاً أنه لا يستبعد التوجه إلى المنطقة في "الأيام المقبلة" اعتماداً على محادثاته مع القادة الإقليميين.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لها، أمس الخميس، إن وساطة قطرية تسعى لإطلاق مزدوجي الجنسية، حيث من المرجح وجود 40 جنسية من الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة ضمن ما لا يقل عن 199 أسيراً إسرائيلياً موجودين في غزة، بحسب تقدير مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية اتجهت، بناءً على قناعتها بعدم فعالية الحل العسكري، إلى الحل الدبلوماسي والمفاوضات غير المباشرة ولجأت في ذلك إلى دولة قطر للعب دور الوسيط، بناءً على علاقاتها الجيدة بحماس.
ولقطر سجل هام في الوساطة الدولية، حيث وافقت روسيا على إعادة أربعة أطفال أوكرانيين إلى وطنهم، هذا الأسبوع، بوساطة قطرية بناءً على طلب أوكرانيا. كذلك، كان لقطر أخيراً دور هادئ في إطلاق سراح رهينتين أميركيتين في أفريقيا، بما في ذلك راهبة وعامل إغاثة، وفقاً لمسؤول أميركي سابق مطلع على الجهود الدبلوماسية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".