حماس: تعاملنا دائماً بإيجابية حيال أي اتفاق يوقف العدوان على غزة وندعو إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل
استمع إلى الملخص
- الحركة تندد بتصعيد العدوان من قبل إسرائيل وتؤكد أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو هي المعرقلة للسلام، رغم الموافقة الفلسطينية على المقترحات الدولية لوقف إطلاق النار.
- حماس تدعو المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لقبول المقترحات المقدمة لوقف العدوان، مؤكدة على انفتاحها للتواصل والتعاون من أجل تحقيق سلام دائم وإنهاء العدوان.
حماس: لم نسمع من إسرائيل سوى التأكيد على الاستمرار في الحرب
حماس: ندعو بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط لإسرائيل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الحركة أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شاملٍ ومُرضٍ، يقوم على مطالب شعبنا العادلة، بوقف نهائي للعدوان، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار وإبرام صفقة جدية لتبادل الأسرى".
وأوضحت حماس في بيان على تليغرام، ليل الأربعاء - الخميس، موقفها تجاه مقترحات وقف العدوان على غزة، مشيرة إلى أنها "تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية وطنية مع المقترح الأخير (مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة) وكل المقترحات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين".
وتابعت أن "المقترح الذي تسلمته حماس من الوسطاء يوم الخامس من مايو، أعلنت موافقتها عليه في اليوم التالي مباشرة، حيث سلمنا ردنا يوم السادس من أيار/مايو، وهو ما اعتُبِرَ من قبَل الوسطاء وجميع الأطراف أنه إيجابي ومشجع، بينما كان رد نتنياهو على موافقة حماس بالهجوم على رفح، وتصعيد عدوانه على شعبنا في كل قطاع غزة".
وأضافت حماس أنها "عبَّرت بوضوح عن موقفها الإيجابي مما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31/05/2024 من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى، فيما لم نسمع من حكومة الاحتلال وعلى رأسهم الإرهابي نتنياهو سوى التأكيد على الاستمرار في حرب الإبادة".
وبشأن قرار مجلس الأمن وقف النار في غزة، لفتت الحركة أيضاً أنها رحبت بما تضمنه القرار وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، والانسحاب التام منه، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة للقطاع.
كما لفتت الحركة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يواصل الحديث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير "ولم نسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث بهذه الموافقة"، مضيفة: "ندعو بلينكن، وإدارة الرئيس بايدن، إلى توجيه الضغط" على دولة الاحتلال.
ونفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الأربعاء طرح الحركة أفكارا جديدة في المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة. وجاء ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حماس اقترحت "عدة تغييرات".
وذكر حمدان أيضا، خلال حديثه مع التلفزيون العربي، أن وزير الخارجية الأميركي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل" في الحرب على غزة. وكان بلينكن قد قال في وقت سابق إن حماس اقترحت إدخال عدد من التغييرات، بعضها غير قابل للتنفيذ، على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه قال إن الوسطاء لا يزالون مصممين على سد الفجوات.
وكانت قيادات في حماس أكدت الأربعاء انفتاح الحركة وترحيبها بالإجابة عن أي استفسارات وإيضاحات تطلبها الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي اتهمته الحركة بأنه دائماً يكون الطرف المعرقل لأي اتفاق.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال "كعادته يسعى لإفشال أي مقترح يفضي إلى إنهاء العدوان، وهو دليل واضح على أنه يريد الاستمرار في العدوان". وأضاف أن "رد الحركة يرتكز على ضرورة إنهاء العدوان والالتزام بالمقترح الذي قُدم، ويشمل وقف إطلاق نار مستداماً، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإدخال القوافل الإغاثية والإعمار إلى القطاع، وتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أن "كل ذلك أكدت عليه التعديلات التي قدمت من حركة حماس وفصائل المقاومة".