قالت حماس إنها أبدت مرونة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف للعدوان
حماس: سنواصل التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق
يصل إلى القاهرة اليوم وفد إسرائيلي لتسليم الموقف حول ما عرضت حماس
قالت حركة حماس في بيان صحافي، فجر اليوم الأربعاء، إنها أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار.
وشددت حماس على أنها ستواصل التفاوض "عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه".
وأمس الثلاثاء، قال مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحركة غادر القاهرة، بعد مشاركته على مدار ثلاثة أيام في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أنه من المقرر عودة الوفد إلى العاصمة المصرية غداً الخميس.
ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، وفد إسرائيلي لتسليم موقف تل أبيب بشأن ما قدمته حركة حماس، وفق ما قال مصدر مصري لـ"العربي الجديد".
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، لـ"العربي الجديد"، إن "وفد الحركة في القاهرة ذهب للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف أن الوفد "قدم رؤية واضحة ومحددة، ترتكز على عنوانين أساسيين، الأول هو أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي: الاتفاق منذ اليوم الأول على وقف إطلاق نار شامل ومعلن بضمانات دولية حتى لو تم تنفيذه على مراحل، وثانياً أن يكون هناك انسحاب كامل للعدو الصهيوني من الأراضي التي احتلها بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والسماح من اليوم الأول لكل النازحين بالعودة إلى بيوتهم، دون اشتراط أي معايير لها علاقة بالسن أو بالجغرافيا، وهذه هي الشروط الأساسية".
وفي السياق، أشارت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، إلى أن القاهرة لم تعلن بعد نهاية جولة التفاوض الراهنة بصورة نهائية، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.
وأوضح مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أن الإدارة الأميركية تضغط من أجل التوصل إلى هدنة تبدأ مع شهر رمضان، كاشفاً عن أن القاهرة تسلّمت الموقف النهائي من حركة حماس وجرى التشاور بشأنه على مدار يومين في ظل وجود الوفد القطري، وجرى التباحث بين المسؤولين المصريين والقطريين ومسؤولين أمنيين أميركيين مساء الاثنين، في وقت أكد فيه ممثلو الإدارة الأميركية أن هناك مساعي تقوم بها واشنطن لدى الحكومة الإسرائيلية للقبول بحلول وسط بشأن النقاط الخلافية.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين هو في أيدي حركة حماس الآن.
وإذ شدد على ضرورة وقف إطلاق النار لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، اعتبر في تصريحات صحافية أنه "من الخطير جداً" عدم التوصل لوقف إطلاق نار بحلول رمضان، مضيفاً: "لا أعذار" لإسرائيل في مواصلتها تعطيل وصول المساعدات".
وحذّر بايدن من وضع "خطير للغاية" في إسرائيل والقدس إذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقيا، يوم الثلاثاء، وناقشا وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.