قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو إن موافقة السودان على وجود قاعدة روسية في سواحله على البحر الأحمر يجب أن ترتبط بمدى ما تحققه القاعدة من مصالح للسودان.
وأضاف دقلو، في مؤتمر صحافي عقب عودته، اليوم الأربعاء، من زيارة لروسيا استمرت نحو أسبوع، أن الحكومة السودانية سلمت ملف القاعدة الروسية لوزير الدفاع بالكامل، ولم تتم مناقشة موضوع القاعدة خلال زيارته لموسكو، مشيراً إلى أنه يرى أن السودان لديه نحو 730 كيلومترا على ساحل البحر الأحمر، وأنه يمكنه التعاون مع كل الأطراف الدولية لإقامة قاعدة عسكرية بحرية متى ما كان ذلك يحقق مصلحة السودان.
وكان نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قد وقع في العام 2017 مع الجانب الروسي على اتفاق يقضي بإنشاء قاعدة روسية لوجستية على البحر الأحمر، إلا أن السودان وبعد سقوط البشير أجل بناءها إلى حين عرض الاتفاق على أقرب مجلس تشريعي يشكل للمصادقة عليها.
وتساءل دقلو عن السر وراء تركيز الإعلام على القاعدة الروسية في السودان، في وقت توجد فيه قواعد عسكرية أخرى في كثير من دول الإقليم.
وأوضح دقلو أن مباحثاته مع المسؤولين الروس تناولت قضايا سياسية واقتصادية وأمنية، وأن توافقا تم حول التدريب في مجال مكافحة الإرهاب، متوقعاً وصول عدد من رجال الأعمال من روسيا للاستثمار في السودان.
وكشف عن لقاء جمعه بمدير المخابرات المصري، اليوم، بالقاهرة في طريق عودته للخرطوم، مبيناً أن القاهرة تدعم بقوة فكرة حدوث توافق سوداني سوداني كمخرج للوضع الحالي. وحث دقلو جميع السودانيين على العودة للحوار والتوافق، مؤكداً أن المكون العسكري يمد يدا بيضاء للجميع لإنهاء معاناة السودانيين.
وتزامنا مع عودة نائب رئيس مجلس السيادة من روسيا، اتهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير روسيا بالتدخل فى الشؤون الداخلية للسودان وبنهب موارده، ودعم أجندة انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
كما اتهم التحالف في بيان له، روسيا باستخدام الأراضي السودانية فى النزاعات الجيوسياسية فى الإقليم والعالم، وأهمها البحر الأحمر والجوار الإقليمي، والوقوف المستمر مع الانقلاب ضد رغبات ومصالح الشعب فى مجلس الأمن بما لا يخدم مصالح السودان، وحث التحالف روسيا على وقف دعم الانقلاب الذي "لا مستقبل له والعلاقة التي تدوم هي مع الشعب السوداني".
ودان تحالف الحرية والتغيير غزو روسيا لأوكرانيا، وذكر أن الحرب لن تجلب حلولا دائمة، والحل المتراضى عليه بين الأطراف والشعوب هو الذي يدوم وهو المدخل الصحيح لحل الأزمة.