حملة الصوت العربي تدعو إلى المشاركة في الانتخابات البريطانية

23 مايو 2024
سوناك يعلن خلال بيان من لندن موعد الانتخابات البريطانية، 22 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حملة الصوت العربي تستعد للانتخابات البريطانية في يوليو، مؤكدة على أهمية مشاركة الجالية العربية في ظل التوترات السياسية العالمية والأحداث في غزة.
- تهدف الحملة، التي انطلقت بمشاركة أكثر من 120 شخصية بارزة، إلى حشد الجالية العربية لدعم المرشحين المؤيدين لقضايا العرب والمسلمين، مع التأكيد على قوة تأثير الأصوات العربية.
- تعمل الحملة على تزكية مرشحين متضامنين مع القضايا العربية وتنسيق الجهود مع حملات أخرى لتعزيز الصوت العربي والإسلامي في الانتخابات، مشددة على رفض السلبية واللامبالاة.

أعلنت حملة الصوت العربي، وهي مبادرة موجهة لتعزيز مشاركة الجالية العربية في بريطانيا، في بيان صادر عنها صباح اليوم الخميس، بدء التحرّك استعداداً للانتخابات البريطانية المزمع عقدها في بريطانيا وإيرلندا الشمالية في الرابع من يوليو/ تموز القادم، حسبما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، مساء أمس الأربعاء. وتأتي الانتخابات البريطانية في وقت حرج، إذ يشهد العالم والمنطقة توترات سياسية وأحداثاً جساماً، خصوصاً في غزة التي تشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ما يجعل المشاركة الفاعلة في الانتخابات ضرورة ملحّة.

وتهدف حملة الصوت العربي، التي انطلقت منذ فبراير/ شباط 2024 بمشاركة أكثر من 120 شخصية بارزة، إلى حشد تفاعل الجالية العربية مع هذه الانتخابات التي تمثل مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد.  وأعربت الحملة عن قلقها من تورط الحزبَين الرئيسيين في بريطانيا في تأييد أفعال تضرّ بالأمن والسلامة في غزة، ما استدعى ردّاً حاسماً من الجالية العربية، مشيرة إلى مكانة الجالية العربية في المجتمع المسلم في بريطانيا، وقدرتها على التأثير والحسم في الانتخابات البريطانية في كثير من الدوائر الانتخابية التي يحظى المسلمون، ومن بينهم العرب، بثقل سكاني فيها. 

وشددت الحملة على أهمية استثمار كل فرد لصوته وعدم التقليل من قيمته، حيث إن غياب أي صوت عن صناديق الاقتراع في الانتخابات البريطانية يصبّ في مصلحة المرشحين الأكثر عداوة لقضايا العرب، وعلى رأسها قضية غزة، مؤكدة أهمية استغلال الثقل الديمغرافي للعرب، لدعم المرشّحين الذين يُظهرون موقفًا جادًّا ومسانداً لقضايا العرب والمسلمين.

تقارير دولية
التحديثات الحية

ولفتت الحملة إلى وجود مرشحين مميزين مناصرين ومتضامنين في عدد من الدوائر، مع أنّه قد يصعب إيجاد المرشح المثالي في بعض الدوائر، إلا أنّ التصويت للمرشّح الأقل ضرراً، يمكن أن يعوق مهمّة وصول المعادين لقضايا العرب والمسلمين إلى البرلمان، داعية الجالية العربية إلى "الابتعاد عن السلبية واللامبالاة، فالتقاعس عن المشاركة قد يفسح المجال أمام تشريعات ضارة بالمصالح العربية والإسلامية في بريطانيا". وتعمل الحملة على التنسيق مع الحملات الأخرى، مثل: حملة الصوت المسلم، لتعزيز الصوت العربي والإسلامي في الانتخابات البريطانية.

وتكمن أهداف حملة الصوت العربي، في تزكية عدد من المرشّحين، الذين أبدوا دعمهم وتضامنهم مع القضايا العربية والإسلامية، وفق أسس ومعايير مدروسة. ومن المقرّر إعلان أسمائهم قبل موعد الانتخابات، لتمكين الجالية من اتخاذ قرارات حكيمة عند الإدلاء بأصواتهم. 

تجدر الإشارة إلى أن حملة الصوت العربي لا تأتي في ميدان العمل الانتخابي كجزيرة معزولة، بل تشكل جزءاً من تحالف يضمّ حملة الصوت المسلم ومجموعة من المبادرات الأخرى، التي تهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز الأثر الجماعي. وتحاول هذه الحملات إسماع الصوت العربي والإسلامي في بريطانيا، بل تطمح إلى جعله علامة فارقة ترسم ملامح المشهد السياسي في الانتخابات البريطانية وما يليها من تطورات.