نشرت وسائل إعلام عبرية أنباء عن تفاوض الشرطة الإسرائيلية مع المتطرفين اليهود الذين اقتحموا كنيسة دير مار الياس على جبل الكرمل في حيفا، فيما أكد القائمون على الكنيسة رفضهم أي مفاوضات مع المتطرفين.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن الشرطة تفاوضت مع أتباع الحاخام إليعيزر برنارد، المقيمين بجانب القدس، ليتوقفوا عن دخول الكنيسة حتى رأس السنة العبرية، ومن ثم سترتب لهم مكانا للصلاة قرب الدير والكنيسة بحجة وجود "قبر النبي إليشع" حسب زعمهم، وسبق أن اقتحم متطرفون يهود من الجماعة نفسها الكنيسة نحو عشر مرات.
وقال الأب ماكريوس جريس، من حيفا، لـ"العربي الجديد" أنه لا علم لهم بهذه المفاوضات، "مع أنه تم التواصل مع قائد الشرطة ورئيسة البلدية وغيرهما، وجميعهم قالوا إنه لا يوجد عندهم أي علم بهذا الموضوع"، مؤكداً: "موقفنا واضح، أوقافنا وكنائسنا ليست للمفاوضة اليوم وإلى الأبد".
وأضاف: "إن منح منطقة معينة قرب الدير لهذه الجماعة سيحولها لبؤرة للمواجهات في حيفا، ونحن في غنى عن ذلك. كنائسنا لن يدخلوها إلا على جثثنا".
وقال وديع أبو نصار، وهو مستشار لعدد من الكنائس الفلسطينية، في منشور على "فيسبوك": "موقف الكنيسة واضح. لا توجد مفاوضات وأرسلنا هذه الرسالة إلى العديد من المسؤولين الإسرائيليين".
وكان القائمون على الكنيسة ثبتوا أبواباً حديدية على مداخلها، نهاية يوليو/تموز الماضي، بعد تعرض الكنيسة لعدة محاولات لاقتحامها من قبل المتطرفين اليهود.