خاص | المقاومة تسند تأمين المحتجزين في غزة إلى فرق من الاستشهاديين

08 يناير 2025
آثار قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة، 8 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه حماس ضغوطًا إسرائيلية لإضافة أسماء جديدة لقوائم المحتجزين، رغم عدم انطباق معايير المرحلة الأولى عليهم، بهدف رصد مواقعهم، لكن المقاومة تدرك هذه الحيل وتؤكد على وجود خلافات كبيرة في الاتفاق الجاري.
- التحديثات على قواعد الاشتباك تجعل إخراج أي أسير حي من غزة مستحيلًا دون اتفاق، ونتنياهو يغامر بحياة المحتجزين. تعتمد حماس على فرق استشهادية لتأمينهم، وتسهيلاتها تهدف لتسريع الاتفاق مراعاةً لمعاناة سكان القطاع.
- لم تُحسم نقاط في المفاوضات مثل تعريف إنهاء الحرب، حيث يعتبر وفد الاحتلال وقف العمليات مراوغة. المفاوضات لم تتطرق بالتفصيل للمراحل التالية، المقترح يشير لتفاوض على وقف دائم بعد انتهاء المرحلة الأولى.

التحديثات على تأمين الأسرى لا يمكن معها أن يخرج أسير حي بلا اتفاق

يصر نتنياهو على تقديم "حماس" معلومات تفصيلية بشأن المحتجزين

لا تملك قيادة "حماس" في الخارج حالياً تحديثاً حول حالة المحتجزين

كشفت مصادر في حركات المقاومة الفلسطينية في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، عن أن أسباب الضغط الإسرائيلي الأخيرة في ما يخص تفاصيل بشأن قوائم المحتجزين الإسرائيليين في غزة، رغم إبداء حركة حماس موافقتها أخيراً على إضافة 12 اسماً من المحتجزين الذين لا تنطبق عليهم معايير المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله، هدفها الرئيس محاولة إتاحة فرصة للأجهزة الأمنية لرصد أي إشارات أو اتصالات متعلقة بمواقع تواجد المحتجزين.

وأوضح قيادي في المقاومة، مطلع على عملية التفاوض، أن حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى التي تتولى تأمين المحتجزين تدرك جيداً تلك الحيل التي يمارسها الاحتلال، مشدداً على أنه توجد في الوقت الحالي نقاط خلافية كبيرة في الاتفاق، وهو ما يعني أن المماطلة الحالية من جانب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس لها ما يبررها عملياً.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن التحديثات الجديدة التي أُدخلت على قواعد الاشتباك وتأمين المحتجزين، لا يمكن معها بأي من الأحوال أن يخرج أسير حي من غزة، إلا بالاتفاق، موجهاً رسالة لذوي المحتجزين بأن نتنياهو يغامر بحياة أبنائهم في ظل وهم لن يتحقق تحت أي ظرف. وتابع، في حديثه مع "العربي الجديد"، أنه "حتى لو وصل جيش الاحتلال وأجهزة معلوماته لمحتجزين، وهو أمر غير وارد، فإنه لن يستطيع إخراجهم من غزة إلا جثامين"، مستدركاً "حتى مسألة أن يحصل على جثامين سيكون مشكوكاً فيها".

وكشف القيادي عن أن "تأمين المحتجزين في الوقت الحالي مسنود إلى فرق من الاستشهاديين"، رافضاً الخوض في تفاصيل أكثر بشأن طبيعة تلك المجموعات. وشدد القيادي على أن التسهيلات الأخيرة التي قدمتها حركة حماس بشأن عملية التفاوض جاءت بهدف تسريع التوصل لاتفاق، استشعاراً منها بحجم المعاناة التي يواجهها سكان القطاع، قائلاً "الحركة تدير بالاتفاق مع باقي الفصائل، عملية التفاوض دون إفراط أو تفريط، وتضع نصب أعينها معاناة أهلنا في القطاع".

وأشار إلى أنه بالفعل، لا تملك قيادة الحركة السياسية في الخارج تحديثاً في الوقت الحالي حول تفاصيل حالة المحتجزين في القائمة التي أعلنت "حماس" موافقتها على إطلاق سراح الأسماء الواردة فيها، وتشمل 34 محتجزاً، موضحاً أنه عند تقديم القائمة خلال جولات سابقة، كانت الحركة قد أكدت أنهم على قيد الحياة، لكن في الوقت الراهن، ونظراً للعمليات العسكرية، لا توجد معلومات دقيقة بشأن حالة المحتجزين الذين تشملهم القائمة، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحركة، أو باقي الفصائل، لن يغامروا بالخضوع لابتزاز حكومة الاحتلال، لعدم تعريض حياة المحتجزين وفرق تأمينهم للخطر.

في غضون ذلك كشف قيادي آخر في المقاومة عن أن من بين النقاط التي لم يتم حسمها بعد رغم وجود توافق عليها، البند الخاص بتعريف حالة إنهاء الحرب، في المرحلة التالية للمرحلة الأولى، موضحاً أن وفد الاحتلال قدم صياغة مضمونها "وقف دائم للعمليات العسكرية وأي نشاط عدائي، ودخول الهدوء التام حيز التنفيذ"، وهي الصياغة التي ترى فيها المقاومة مراوغة، وعدم النص بشكل واضح على "إنهاء الحرب".

ولفت إلى أن المفاوضات الجارية خلال الجولة الحالية لم تتطرق بالتفصيل للمراحل التالية للمرحلة الأولى، حيث يشير المقترح إلى التفاوض على وقف دائم للعمليات العسكرية وأي نشاط عدائي، ودخول الهدوء حيز التنفيذ عقب انتهاء استحقاقات المرحلة الأولى، والتي تتكون من 8 أسابيع.

المساهمون