كشفت مصادر داخل المجتمع العربي والمسلم في ولاية ميشيغين لـ"العربي الجديد" عن الوعود التي قدمها المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب لهم من أجل الحصول على أصواتهم، وتشكل هذه الوعود خطط ترامب للشرق الأوسط بحال فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية. وقد استهدف ترامب وحملته مجموعات عرقية وقومية معينة للحصول على أصواتها.
وفيما ما يخص العرب، استهدف ترامب وحملته اليمنيين الأميركيين في ميشيغين ووعدهم بألا تمتد الحرب في الشرق الأوسط إلى اليمن، متعهداً بمزيد من الاستقرار لبلدهم. وكانت التصريحات التي خرجت من المجموعة اليمنية في مدينة هامترك وعمدة المدينة، أمير غالب، العلنية بعد لقائهم مع ترامب تشير إلى أنه وعد بإنهاء الحرب على غزة وأنه يمثلهم فيما يخص الحفاظ على القيم الأسرية والمجتمعية، لكن الكواليس كانت تناقش تفاصيل تخص اليمن ذاته. وقالت مصادر من المجموعة اليمنية، طلبت عدم ذكر اسمها، إنهم يرغبون في مزيد من الاستقرار لبلدهم في الشرق الأوسط، في ظل الأوضاع الحالية والمواجهة بين الحوثيين وإسرائيل.
ثاني الصفقات غير المعلنة التي قام بها ترامب وحملته كانت مع الناخبين الأميركيين من أصول باكستانية، وللحصول على أصواتهم قدم ترامب وعوداً بمزيد من الدعم الاقتصادي لبلادهم، ووعد مفاوضو حملة ترامب بأنه سيساعد على إطلاق سراح عمران خان كما على تحسين الأوضاع الاقتصادية في بلادهم.
وثالث الصفقات غير المعلنة عقدها ترامب مع مجموعة الأميركيين المنحدرين من بنغلادش، وكانت المساعدة على وجود استقرار في هذه البلاد التي شهدت أزمة كبيرة بعد هروب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، 5 أغسطس/ آب الماضي، إثر اندلاع تظاهرات عمت البلاد وأدت إلى سقوط مئات القتلى، ليتم تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد يونس التي تواجه تحديات كبرى، في طليعتها تحديد دور الجيش وتحريك عجلة الاقتصاد.
وتشكل هذه الوعود خطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وبنغلادش خلال فترة ولايته الثانية، حسبما أكدت حملته للجاليات التي استهدفتها، وتنسحب هذه الوعود على الناخبين من هذه الدول ليس فقط في ميشيغين وإنما في الولايات الأخرى، وقُدرت أعداد الناخبين العرب والمسلمين في ولاية ميشيغين بنحو 250 ألفاً.
ويبلغ عدد الأميركيين المنحدرين من منطقة الشرق الأوسط، بحسب تعداد السكان في الولايات المتحدة لعام 2020، نحو 3.5 ملايين أميركي، أي أن نسبتهم تصل إلى 1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 335 مليون نسمة، لكن وجود ناخبيهم الكثيف في الولايات المتأرجحة يرفع قيمة أصواتهم، خاصة أن استطلاعات الرأي متقاربة بين هاريس وترامب، وتتوقع أن تحسم النتيجة بين المرشحين بهوامش تصويت صغيرة.