خاص| مفاوضات غزّة بين حماس وإسرائيل تستأنف هذا الأسبوع في الدوحة

14 يوليو 2024
مهجرون فلسطينيون يتوجهون إلى جنوب غزة، 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جهود الوساطة والمفاوضات في الدوحة**: ستُعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة، رغم عدم تحديد الموعد الدقيق أو مستوى المشاركين. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية استمرار مفاوضات صفقة التبادل.

- **تعنت إسرائيل وعراقيل المفاوضات**: كشف جهاد طه أن المفاوضات تصطدم بتعنت الاحتلال ووضعه شروطاً جديدة، مع استمرار الجهود المصرية والقطرية للوصول إلى وقف إطلاق النار.

- **تصعيد العنف وتصريحات نتنياهو**: استشهد 90 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مخيم نازحين. وأكد نتنياهو عدم إحراز تقدم في المفاوضات بسبب عدم كفاية الضغط العسكري، بينما طالب إسماعيل هنية بوقف المجازر.

لم يتم بعد تحديد الموعد الدقيق لاستئناف هذه المفاوضات

نفى عزت الرشق اتخاذ الحركة قراراً بوقف المفاوضات

هنيه أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية بعد مجزرة مواصي خانيونس

قالت مصادر مشاركة في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزّة، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد هذا الأسبوع في الدوحة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه لم يُحدّضد بعد الموعد الدقيق لاستئناف هذه المفاوضات أو مستوى المشاركين فيها. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر سياسي، إن مفاوضات صفقة التبادل مستمرة رغم محاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يغادر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع إلى الدوحة هذا الأسبوع.

جهاد طه: المفاوضات تصطدم بتعنت إسرائيل

من جهة أخرى، كشف الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه أن مفاوضات وقف إطلاق النار تصطدم بالتعنت الإسرائيلي ووضعه شروطاً جديدة. وقال طه في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، الأحد، إن المفاوضات تصطدم بتعنت الاحتلال الإسرائيلي ووضعه شروطاً إضافية من خارج المقترح المتداول مع الوسطاء منذ أسابيع. وأضاف أن الجهود المصرية والقطرية تبقى قائمة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان رغم سياسة التعطيل الصهيونية، مؤكداً أن "الوسطاء يدركون تماماً أن الذي يعرقل الوصول إلى إنجاح المقترح الأخير هو الجانب الصهيوني".

في الأثناء، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، اليوم الأحد، إن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار حركة حماس وقف المفاوضات رداً على مجزرة المواصي غربي خانيونس، "لا أساس له من الصحة". وأضاف في منشور على قناته على تطبيق تليغرام: "هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من نتنياهو وحكومته النازية أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع".

واستشهد ما لا يقل عن 90 فلسطينياً وأصيب مئات النازحين، أمس السبت، عقب قصف طيران الاحتلال مخيم نازحين بصواريخ فتاكة في منطقة مواصي خانيونس، التي سبق أن صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق "الآمنة" ودعا إلى النزوح إليها في وقت سابق من الحرب.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوضح، في مؤتمر صحافي مساء السبت، أنه "لم يُحرَز أي تقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة منذ أشهر، لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل". وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس "إجراء 29 تغييراً" على مقترح بايدن.

ورداً على هذه التصريحات، أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية، أشار فيها إلى أن حركة حماس "تعاطت بإيجابية ومسؤولية" مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزّة، لكن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك تصريحاته الإعلامية التي اشتملت شروطاً ونقاطاً جديدة لم ترد في الورقة.

وطالب هنية الوسطاء في كل من مصر وقطر بـ"القيام بما يلزم" مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والعمل جدياً لوضع حد لهذا العدوان المتواصل. وبحسب بيان حماس، فقد "شملت الاتصالات كلاً من الإخوة في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، ومن المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".