استمع إلى الملخص
- خامنئي ينتقد الضغوط الغربية والأميركية والأوروبية على سوريا وإيران، داعياً إلى المزيد من التعاون لتجاوز هذه الظروف، ويشير إلى استمرارية التعاون بين البلدين تحت إدارة محمد مخبر.
- الأسد يعزي إيران في وفاة رئيسي ويؤكد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الإيرانية السورية، مع إعلان الحداد في سوريا وتنكيس الأعلام حداداً على الرئيس الإيراني ووزير خارجيته.
استقبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي وصل، اليوم الخميس، إلى طهران في زيارة غير معلنة، بحسب وكالات الأنباء الإيرانية، للتعزية بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، في 19 مايو/ أيار الجاري، جراء حادث تحطم مروحيتهما. وهذه الزيارة هي الثالثة للأسد إلى إيران منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقال خامنئي، وفق الموقع الإعلامي لمكتبه، إنّ "المقاومة تشكّل هوية سورية الممتازة"، مضيفاً أنّ "الموقع الخاص لسورية في المنطقة يعود إلى هذه الهوية"، داعياً إلى الحفاظ عليها. وأشار خامنئي إلى "الدور البارز" للرئيس الإيراني الراحل ووزير خارجيته في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، قائلاً إن تعزيز هذه العلاقات يكتسب أهمية كبيرة "بالنظر إلى أن البلدين من أركان محور المقاومة".
واتهم المرشد الإيراني الغربيين ومن وصفهم بأنهم "ذيولهم" في المنطقة بالسعي لـ"إسقاط النظام السوري من خلال إشعال حرب ضد سورية وإقصائها من المعادلات الإقليمية"، قائلاً إنهم "لم يفلحوا في ذلك، واليوم هم بصدد تحقيق هذا الإقصاء من خلال اتباع أساليب أخرى مثل وعود لن تتحقق". ودعا خامنئي رئيس النظام السوري إلى "المزيد من التعاون وترتيبه لتجاوز الظروف الناتجة عن الضغوط السياسية والاقتصادية الأميركية والأوروبية على طهران ودمشق".
وقال خامنئي إنّ مدير السلطة التنفيذية الإيرانية المؤقت محمد مخبر يواصل نهج رئيسي في السعي لتعزيز التعاون بين البلدين، و"لديه صلاحيات رئيس الجمهورية ونأمل أن تمضي الأمور إلى الأمام بأحسن صورة". كما انتقد خامنئي "تقاعس دول في المنطقة" تجاه غزة، من دون تسميتها، وكذلك نتائج القمة العربية الأخيرة في البحرين، قائلاً: "ثمة قصور كبير في هذه القمة تجاه فلسطين وغزة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بعض الدول "عملت بشكل جيد" فيها.
ومن جهته، عزى الأسد المرشد الإيراني والحكومة والشعب في إيران بوفاة رئيسي، وتوجه لخامنئي بالقول إنّ "العلاقات الإيرانية السورية استراتيجية ستمضي إلى الأمام تحت إرشاداتكم". وكان النظام السوري قد أعلن الحداد ثلاثة أيام مع تنكيس الأعلام حداداً على مقتل رئيسي. وقالت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام إنّ "الجمهورية العربية السورية تشارك الشعب الإيراني الصديق أحزانه بمصابه الجلل بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما إثر حادث أليم أثناء أداء واجب العمل".