نفى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، ضلوع بلاده في الهجوم المباغت الذي نفذته "كتائب القسام" السبت الماضي على الاحتلال الِإسرائيلي، واصفاً هذا الهجوم بأنه "زلزال مدمّر، وهزيمة استخباراتية وعسكرية للكيان الصهيوني لا يمكن له جبرها".
وأكد خامنئي في كلمة له في حفل تخريج طلاب عسكريين في طهران، أن "من يقول إن الملحمة الأخيرة كانت عمل غير الفلسطينيين، فهو يجري حسابات خاطئة"، مشيداً بمخططي الهجوم ومنفذيه، قائلاً: "نقبل جباه وسواعد الشباب الفلسطيني الذي يخطط وينفذ"، مؤكداً دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وأضاف المرشد الإيراني أن "الصهاينة هم بأنفسهم أحدثوا هذه المصيبة لهم بسلوكهم وسياساتهم"، مشيراً إلى أنه "عندما يتجاوز الإجرام والظلم حدودهما والعنجهية تصل إلى الذروة، يجب انتظار الطوفان".
وشدد على أن الهجوم الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي هو "ردّ على جرائم العدو الغاصب المستمرة منذ سنوات، والتي اشتدت خلال الشهور الأخيرة"، لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتحمل مسؤولية ذلك.
ونفت طهران الأحد، ضلوعها في عملية "طوفان الأقصى" التي تشنها "حركة حماس" ضدّ إسرائيل، مؤكّدة أن العملية مشروعة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، في وقت قالت فيه واشنطن أيضاً إنها لا تملك أي أدلة على ضلوع إيران.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: "ندعم فلسطين على نحو لا يتزعزع، لكننا لا نشارك في الرد الفلسطيني، لأن فلسطين فقط هي التي تتولى ذلك بنفسها"، مشيرة إلى أن "نجاح" عملية حماس كان بسبب المباغتة، وهو ما يمثل "أكبر فشل" للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وفي وقت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا "حركة حماس" في التخطيط للهجوم المباغت على إسرائيل، وأعطوا الضوء الأخضر لتنفيذه في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة عبر شبكة "سي أن أن" الأحد، إن الإدارة لم ترَ بعد أي دليل على أن إيران وجّهت الهجوم، أو كانت تقف خلفه.