الحاجة إلى حظر الأسلحة عن إسرائيل أمر أثارته محكمة العدل الدولية
أعلنت إسبانيا أنها لن تبيع أسلحة لإسرائيل ما دامت مستمرة بحرب غزة
فلسطين تُعدّ مشروع قرار أمام الجمعية العامة لوقف تسليح إسرائيل
حثّ أكثر من 24 خبيراً في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الجمعة، الدول على وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، التي قد تُستخدم في غزة، محذرين من أن مثل هذا النقل للأسلحة والذخيرة يمكن أن ينتهك القانون الإنساني الدولي.
وقال الخبراء الذين يشكّلون جزءاً من "الإجراءات الخاصة" لمجلس حقوق الإنسان، وهي هيئة من الخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة، في بيان أوردت تفاصيله صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم السبت، إن الحاجة إلى حظر الأسلحة عن إسرائيل أمر أثارته محكمة العدل الدولية في قرارها الأولي في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي يشير إلى وجود خطر معقول بوقوع إبادة جماعية في غزة، واستمرار الضرر الجسيم الذي يلحق بالمدنيين منذ ذلك الحين.
وفي السياق، قالت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأحد الموقعين على البيان، فرانشيسكا ألبانيز، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن إرسال أسلحة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في غزة "قد يرقى إلى حدّ التواطؤ في الجرائم الوحشية".
وقضت محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وتتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، في قرارها في يناير، بأنّ على إسرائيل أن تفعل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنّها لم تصل إلى حدّ الأمر بوقف إطلاق النار.
وأعلنت إسبانيا، أمس الجمعة، أنها لن تبيع أسلحة لإسرائيل ما دامت مستمرة في حربها على قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن إسبانيا لم تمنح أي ترخيص جديد لبيع الأسلحة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفاً: "لن نبيع أسلحة لإسرائيل ما دام الوضع الحالي مستمراً".
وفي السياق عينه، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الخميس، أن فلسطين تُعدّ، بالتنسيق مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة، مشروع قرار لطرحه أمام الجمعية العامة، يطالب الدول بوقف تسليح إسرائيل، بالإضافة إلى خطوات أخرى.
ويعيش سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرب إبادة جماعية، أدّت في أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في القطاع صباح اليوم السبت، إلى سقوط 29606 شهداء و69737 إصابة، في وقت يهدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول رفح جنوبي القطاع، المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان والنازحين، ما ينذر بحدوث مجزرة كبيرة.