اختتمت في الدوحة، اليوم الأربعاء، أعمال النسخة الخامسة من منتدى الأمن العالمي والتي أقيمت تحت شعار "إعادة رسم ملامح النظام العالمي: النزاعات والأزمات والتعاون".
وشهد المنتدى مشاركة شخصيات رفيعة من المسؤولين، والوزراء ورؤساء الوكالات الأمنية وصناع السياسات الحكومية والخبراء المتخصصين والأكاديميين والصحافيين وقادة القطاع الخاص من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والمحيط الهندي والشرق الأقصى.
وناقش المنتدى على مدار3 أيام، النهج الدولي في إدارة الصراعات والأزمات والتعاون، ومواضيع مثل أزمة الطاقة العالمية ونهج تعزيز الاقتصادات المستدامة، وتنافس القوى العظمى الذي شكلت الحرب في أوكرانيا ذروته، ومواضيع أخرى كمكافحة الإرهاب الدولي والتهديدات الناشئة، وشبكات اليمين المتطرف وتمويلها، ومخاطر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
واستضاف المنتدى في يومه الأخير الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، الذي تحدث عن "التجربة المختلفة والمتميزة لدولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم 2002، والتي ساهمت في كسر الصورة النمطية عن المنطقة العربية وعن قطر".
وقال الذوادي في هذا السياق: "قدمنا في هذه البطولة أفضل ما لدينا، وساعد ذلك في كسر الصورة النمطية عن قطر والمنطقة، وقد أفاد 96 بالمائة من المشجعين الذين استطلعنا رغبتهم بالعودة الى قطر والمنطقة، بعدما أظهرنا التميز واحتفل جميع المشجعين بثقافاتهم".
ولفت الذوادي إلى أن مقاربة دولة قطر كانت وما زالت الدعوة لحل النزاعات من خلال الحوار، مضيفا أن قوة الرياضة تتمثل بأنها وسيلة للتواصل بين الناس، وهي تمنح الجميع فرصة للتعرف إلى الآخر واحترام الفوارق بين المجتمعات.
كما استضاف المنتدى القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي السابق كريس ميلر، الذي تحدث عن الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا على ضرورة المضي قدما في دعم أوكرانيا في الحرب، قائلا: "نتعلم العلاقات الدولية في الملعب، بوتين- الرئيس الروسي- يتقن التنمر، وإذا لم نتصدّ له بحزم فإنه سيحدث صدعا في مكان ما".
وناقش المنتدى التحديات التي تواجه أمن الفضاء ودور القطاعين العام والخاص في هذا المجال، و"قضية الرهائن" وتطور تعامل الوكالات الأمنية الأميركية معها، منذ أزمة الرهائن في إيران عام 1979.
وفي معرض مناقشة تطورات القضية الأفغانية، انتقد المشاركون حرمان الفتيات من التعليم في أفغانستان، متهمين طالبان بأنها ألبست قرارها بحرمان الفتيات من التعليم لباسا دينيا، وحاولت بعد ذلك إلباسها لباس الأعراف والتقاليد، "ولكن التقاليد الأفغانية لا تقضي بذلك، وكثيرون من الأفغان يرغبون بتعليم بناتهم".
ودعت النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني فوزية كوفي إلى تمثيل جميع شرائح الشعب الأفغاني في الحكومة، التي يجب أن تكون ممثلة للجميع بدون إقصاء أحد.