قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، إنه تم تحييد 6 من عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقتي الزاب وغارا شمالي العراق، مؤكدة بالوقت نفسه استمرار العمليات ضد مسلحي الحزب الذي يتخذ من بلدات ومناطق جبلية عراقية حدودية مع تركيا منطلقا لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين محليين في محافظة دهوك، شمالي العراق، عن قصف جوي تركي استهدف جيوبا لمسلحي حزب العمال في محيط الأراضي العراقية الحدودية مع تركيا شرقي المحافظة.
وعلى ضوء الإعلان التركي الجديد، ترتفع خسائر حزب "العمال الكردستاني" شمالي العراق إلى 9 مقاتلين خلال الـ72 ساعة الماضية، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 3 من عناصر الحزب بضربات جوية في مناطق وجوده في إقليم كردستان الأحد الماضي.
Terör örgütü PKK’ya yönelik operasyonlarımız kararlılıkla sürüyor.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 27, 2020
Irak kuzeyindeki Zap ve Gara bölgelerinde keşif ve gözetleme vasıtalarıyla tespit edilen ve eylem hazırlığında olduğu belirlenen 6 PKK'lı terörist, düzenlenen hava harekâtlarıyla etkisiz hale getirildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/6z9drsbVja
وكان مسؤولون محليون في محافظة دهوك قد أكدوا لوسائل إعلام كردية، صباح الثلاثاء، استهداف طائرات تركية مناطق حدودية ينشط فيها مسلحو حزب العمال، من دون معرفة حصيلة القصف.
وأكد مسؤول أمني محلي في إقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، أن سلطات الإقليم تنظر بقلق إلى إصرار "العمال الكردستاني" على الوجود في مناطق فيها كثافة سكانية بمحافظات دهوك والسليمانية وأربيل، مشيرا إلى أن الإقليم أصبح على قناعة تامة بأن استمرار وجود "الكردستاني" سينتج عنه مزيد من التدهور الأمني.
وأمس الاثنين، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أعلى جهة أمنية في الإقليم، عن إلقاء القبض على مجاميع إرهابية، قال إنها خططت لشن هجمات تخريبية داخل الإقليم، بينها هجمات تستهدف دبلوماسيين وقنصليات ورجال أعمال.
وبحسب بيان للمجلس، فإن قوات الأمن أفشلت خلال الأيام الماضية مجموعة من الهجمات التخريبية، وتم اعتقال مجموعة أشخاص لديهم علاقات مع حزب "العمال الكردستاني"، لافتة إلى أن إحدى العمليات الأمنية شهدت اعتقال 12 متهماً مرتبطين بـ"الكردستاني".
ولا يقتصر التوتر الذي يتسبب به حزب "العمال الكردستاني" على إقليم كردستان العراق، إذ لا تزال مدينة سنجار، الواقعة غربي محافظة نينوى (شمال العراق)، تعاني من سطوة الحزب والمليشيات المسلحة التابعة له.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصادر محلية قولها إن "العمال الكردستاني" بدأ بنقل المعتقلين لديه من داخل مدينة سنجار إلى مناطق وجوده في جبل سنجار، تحسبا للتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الأيام المقبلة، بسبب عرقلة الحزب للاتفاق الذي سبق أن أبرم بين حكومتي بغداد وأربيل بشأن تطبيع الأوضاع في المدينة.
وأشارت المصادر إلى وجود خشية لدى عناصر "الكردستاني" من احتمال حدوث صدام مع القوات العراقية الرسمية، إذ إن اتفاق التطبيع شدد على ضرورة خروج جميع القوات الدخيلة، في إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" والقوات الموالية له.
وفي السياق، أكد مستشار حكومة إقليم كردستان لشؤون الأيزيديين، شيخ شامو، وجود سجون سرية تابعة لـ"العمال الكردستاني" في سنجار، موضحا في تصريح صحافي أن الحزب يعتقل نشطاء ومواطنين في هذه السجون. ولفت شامو إلى قيام "العمال الكردستاني" بتحويل مساحات واسعة من سنجار إلى مناطق محرمة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها، موضحا أن الحزب بدأ بنقل معتقلين لديه إلى جبل سنجار.