فقدت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري عدداً من عناصرها بينهم قياديان في هجمات متفرقة شرقي سورية، فيما واصلت قوات النظام السوري تصعيدها في شمال غرب البلاد.
وذكرت شبكات محلية أنّ القيادي في مليشيا "قسد" أرجان جان والملقب بـ"مظلوم سرحد" قتل في حادث سير خلال وجوده بسيارة عسكرية في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن المذكور قتل نتيجة استهداف سيارته من قبل طائرة مسيرة يرجح أنها تركية، مشيراً إلى أنه جرى استهداف سيارتين، قتل خلالهما كادران (قياديان) من "قسد"؛ أحدهما أرجان جان، والآخر يدعى هفال سوزدار.
كما قتل عنصر آخر من المليشيا جراء هجوم مسلح على نقطة لها في بلدة الهول شرقي الحسكة.
وقتل مدني يدعى شهاب الغليس من أبناء بلدة درنج شرقي دير الزور، برصاص عنصر من "قسد" على أحد الحواجز الأمنية، يوم أمس الجمعة، وفق شبكة "فرات بوست" التي ذكرت أنّ الحادثة جاءت ثأراً لمقتل شقيق عنصر المليشيا قبل عامين.
وكان يوم أمس الجمعة قد شهد مقتل عدد من عناصر "قسد" في هجمات متفرقة.
وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ هجوماً استهدف، فجر أمس، عربة عسكرية تقل عناصر من "قسد" على طريق المناخر شرقي الرقة، ما أدى إلى مقتل عنصرين منهم. كما هاجم مسلحون عربة عسكرية تقل مجموعة من عناصر "قسد" على طريق صرين-عين عيسى شمالي الرقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، في حين قتل عنصران إثر استهدافهما بأسلحة مزودة بكاتم صوت من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام إحدى البقاليات في بلدة الهول شرق الحسكة. وقتل عنصر آخر من "قوات الأسايش" التابعة لـ"قسد" إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية عليه في قرية الطريفاوي شمالي الرقة.
من جهتها، أعلنت "قسد" اعتقال 42 شخصاً خلال مداهمات طاولت عدداً من القرى والبلدات في محافظة الحسكة، خلال الـ48 ساعة الماضية.
من جهة أخرى، دعت "دائرة العلاقات الخارجية" في "الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لـ"قسد" لحضور عملية "تسليم مواطنين من عوائل داعش إلى حكومة ألبانيا، مساء اليوم السبت، في مقر الدائرة".
إلى ذلك، شهدت مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية شرقي الرقة، منذ يوم أمس الجمعة، انتشاراً مكثفاً لدوريات وحواجز فرع أمن الدولة وعمليات تفتيش دقيق للمارة والسيارات.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أنّ عمليات الانتشار بدأت بعد تلقي عناصر وضباط مفرزة أمن الدولة بريف الرقة الشرقي لتهديدات بالقتل، وصلت عن طريق رسائل قصيرة على هواتفهم المحمولة.
ويخشى أهالي مدينة معدان وقرى ريف الرقة الشرقي من حملات دهم وتفتيش تطاول منازل المدنيين بهدف اعتقال الشبان والتحقيق معهم. وأوضحت الشبكة، أنّ لدى المفرزة نحو 75 اسماً مشتبهاً بهم بكامل ريف الرقة الشرقي والغربي الخاضع لسيطرة النظام السوري، ويخشى أن يتم توقيفهم ونقلهم إلى فرع أمن الدولة المركزي في حماة بهدف التحقيق معهم.
في غضون ذلك، قتل عنصران من المليشيات التابعة لإيران جراء انفجار لغم أرضي في بادية القورية شرقي دير الزور. وذكرت شبكة "الشرقية 24" أنّ تلك المناطق سجلت ثلاث هجمات استهدفت المليشيات الإيرانية، خلال الأيام الماضية.
وفي شمال غرب سورية، قصفت قوات النظام قرية كفرعمة وكفرتعال بريف حلب الغربي، لتردّ فصائل المعارضة بقصف مماثل على مواقع قوات النظام في المنطقة. كما شهدت محاور جبل الزاوية الشرقية، فجر اليوم السبت، قصفاً متبادلاً بين الجانبين.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ "جبهة النصرة سابقاً" (هيئة تحرير الشام) "شنت 32 اعتداء في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الساعات الماضية".
وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء فاديم كوليت، في بيان، أنه تم تسجيل 32 اعتداء "من مواقع تنظيم جبهة النصرة في منطقة إدلب بينها 19 اعتداء في محافظة إدلب وستة في محافظة اللاذقية وأربعة في محافظة حلب وثلاثة في محافظة حماة".