ذكر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يفضي تدخل أطراف أجنبية في الانتخابات العامة التي ستنظم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم إلى اقتحام الجماهير للكنيست، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تستعد تحديداً لإحباط تدخل إيراني بمسار الانتخابات.
ولفت الموقع إلى أن الأمن الإسرائيلي يتوقع سيناريوهات "عنيفة" إن لم تقبل قطاعات جماهيرية بنتائج الانتخابات، ما يجعلها تحاول "إملاء نتائج أخرى"، وضمن ذلك اقتحام الكنيست.
وأشارت القناة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رصدت خلال الجولات الانتخابية الأربع الأخيرة محاولات أطراف أجنبية للتدخل في مسار الانتخابات، مشيرة إلى أن إيران كانت مصدر معظم تلك المحاولات، وبعضها من روسيا.
وحول استراتيجيات التدخل الأجنبي المحتملة، أشار الموقع إلى أن الأمن الإسرائيلي يتوقع محاولات للتأثير بنتائج الانتخابات عبر التأثير بوعي الناخبين الإسرائيليين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الأمن الإسرائيلي لا يستبعد أيضاً أن تلجأ إيران إلى اختراق المنظومات المحوسبة للجنة الانتخابات المركزية في تل أبيب والتلاعب بالنتائج، زاعماً أن الإيرانيين يحاولون "فحص كل الأبواب في إسرائيل التي يوجد خلفها معلومات" وشنّ هجمات سيبرانية بهدف الحصول على هذه المعلومات.
وتطرق الموقع إلى التقرير الذي أصدره مراقب الدولة قبل عدة أشهر، والذي أشار إلى وجود خلل في منظومات الحماية التي يفترض أن تؤمن جهاز الحوسبة التابع للجنة الانتخابات المركزية.
واستدرك التقرير بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي يمكن فيه توفير منظومات حماية لجهاز الحوسبة التابع للجنة الانتخابات، فإنه في المقابل لا يمكن منع الإيرانيين من التأثير بنتائج الانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.