قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إن الصرب سيبدأون في إزالة حواجزهم في كوسوفو اليوم الخميس، في خطوة من شأنها أن تهدئ التوترات التي تثير مخاوف من حدوث اشتباكات جديدة في البلقان.
وكانت كوسوفو قد أعلنت إغلاق أكبر معبر حدودي لها مع صربيا، بعدما نصب الصرب حواجز بالجزء الشمالي من المعبر.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، استخدم عشرات المتظاهرين على الجانب الصربي من الحدود الشاحنات والجرارات لوقف حركة المرور المؤدية إلى معبر ميردار، أكبر معبر بين الجارتين، وهو ما دفع شرطة كوسوفو إلى إغلاق المعبر.
إلى ذلك، قررت المحكمة العليا في كوسوفو إطلاق سراح شرطي صربي سابق، واستبدال حكمه بالإقامة الجبرية، بعدما أدى اعتقاله إلى أزمة كبيرة بين صربيا وكوسوفو.
وقال ليوبومير بانتوفيتش، محامي الشرطي السابق ديان بانتيك الذي اعتقل في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقب القرار، إن شرطة كوسوفو ملزمة بنقل بانتيك إلى العنوان الذي يعيش فيه شماليّ كوسوفو، حيث يقطن الصرب.
وأضاف أن تنفيذ أمر نقله قد يشكل مشكلة، لأن ضباط كوسوفو سيحتاجون إلى عبور الحواجز الصربية لنقل بانتيك.
ولم يتضح ما إذا كان نقل الشرطي السابق إلى منزله سيؤدي إلى نزع فتيل التوترات منذ أن أصدر صرب كوسوفو وبلغراد عدة مطالب أخرى، بما في ذلك إطلاق سراح اثنين آخرين من الصرب وحظر دخول شرطة كوسوفو إلى المناطق المأهولة بالصرب شماليّ كوسوفو.
من جانبه، انتقد رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي قرار المحكمة بالإفراج عن بانتيك ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
وقال كورتي في مؤتمر صحافي: "لدي فضول لمعرفة من هو المدعي العام الذي يقدم طلباً ومن القاضي الذي يوافق على قرار وضع شخص ما رهن الإقامة الجبرية عندما تكون لديهم تهمة إرهابية قائمة".
وأدى اعتقال بانتيك إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق نار وانفجارات بالقرب من دوريات قوات حفظ السلام وشرطة كوسوفو.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)