أصيب خمسة مدنيين بجروح، جلهم أطفال، اليوم الاثنين، جراء قصف من قوات النظام السوري استهدف أحياءً سكنية في مدينة أريحا بريف إدلب شمالي سورية، فيما جددت قوات النظام قصفها على مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب، موقعةً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وقال الناشط مصطفى المحمد، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة أريحا جنوبي إدلب، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، بجروح متفاوتة الخطورة، فضلاً عن أضرار مادية في منازل المدنيين.
وذكر المحمد أن الأنباء تتحدث عن أن القصف ناجم عن راجمة صواريخ، وعمد النظام مؤخراً إلى قصف مناطق في إدلب براجمات صواريخ تحمل رؤوساً مزودة بذخائر عنقودية، ما يشكل خطراً على السكان.
وكان الدفاع المدني السوري قد أكد، أمس الأحد، في بيان، أنّه "أتلف عشرات الذخائر غير المنفجرة الناجمة عن قصف النظام السوري وروسيا على شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري"، منوهاً بأن استمرار حملة التصعيد تسبب انتشار مزيد من مخلفات الحرب غير المنفجرة.
وأوضح الناشط السوري أن القصف سبّب حالة من الذعر بين السكان، وتزامن مع تجدد القصف المدفعي من قوات النظام على الأراضي الزراعية في محيط قرية الفطيرة بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، وبلدتي تفتناز وطعوم في ريف إدلب الشرقي.
وطاول القصف قرى كفر تعال والواسطة والقصر في ريف حلب الغربي، ما أوقع أضراراً مادية في منازل مدنيين وأراض زراعية بمحيطها.
وفي السياق ذاته، قال الدفاع المدني السوري، في بيان له، اليوم الاثنين، إنّ النظام السوري جدد القصف المدفعي على مدينة تفتناز، ما أدى إلى أضرار مادية في منازل المدنيين والأراضي الزراعية القريبة منها، مضيفاً: "فرقنا تفقدت بعض الأماكن التي طاولها القصف، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين".
وقالت مصادر "العربي الجديد" في المنطقة، إنّ القصف على ريفي حلب وإدلب تزامن مع دعوة لناشطين للخروج في مظاهرة للتضامن مع الحراك القائم ضد النظام في محافظة السويداء جنوبي سورية.
ودعا الناشطون إلى المظاهرات في مجموعة من النقاط، تحت عنوان "للثورة أوفياء من الشمال إلى السويداء". ورجحت المصادر عدم تلبية الدعوة في مجموعة من النقاط، تخوفاً من تصعيد النظام واستمرار القصف.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" التي تقودها "هيئة تحرير الشام" قصفت بصواريخ مواقع لقوات النظام السوري على محور بلدة جرادة في ريف إدلب الجنوبي.