خمسة شهداء سوريين في تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على جنوب لبنان

23 سبتمبر 2024
قصف إسرائيلي على بلدة طير حرفا جنوب لبنان 23 سبتمبر 2024 (كونات حجو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد خمسة سوريين في غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان، مما رفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 100 شخص وإصابة 400 آخرين.
- حزب الله أدخل سلاحًا جديدًا في المعركة بعد مجازر ارتكبها جيش الاحتلال، مما زاد من حدة التصعيد.
- المبعوث الأممي حذر من توسع الصراع ليشمل سوريا، داعيًا إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

استشهد خمسة مواطنين سوريين، اليوم الاثنين، جراء غارات جوية مكثفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من جنوب لبنان في تصعيد غير مسبوق منذ ساعات الصباح الأولى. وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن أربعة سوريين استشهدوا في غارات إسرائيلية على بلدة مجدل سلم واستشهد سوري آخر في بلدة تولين في حصيلة أولية.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الاثنين سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مناطق في جنوب لبنان ما تسبب حتى ظهر اليوم في استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة 400 آخرين. وأتى التصعيد في مستوى العمليات بعد المجازر الثلاث التي ارتكبها جيش الاحتلال في لبنان، الأسبوع الماضي، ما دفع حزب الله لإدخال سلاح جديد إلى أرض المعركة، أطلق عليه اسم "فادي 1" و"فادي 2" ضرب فيه شمالي حيفا.

كما استشهد يوم السبت الماضي، شاب سوري نتيجة غارة إسرائيلية على وادي حامول عند أطراف بلدة الناقورة بجنوب لبنان، وأصيب الشاب عندما كان يقود دراجته النارية، وقالت مصادر سورية محلية إنها وثقت استشهاد 34 سورياً، بينهم ثلاث سيدات وثمانية أطفال، بالإضافة لإصابة 18 آخرين في لبنان حتى السبت الماضي، نتيجة القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان منذ بدء المواجهات بين الاحتلال وحزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي اخترق الحدود السورية السبت الماضي وحلّق في سماء محافظتي درعا والقنيطرة بكثافة من دون أن تتم مواجهته من قبل الدفاعات الجوية السورية.

وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، من توسع الصراع في المنطقة ليشمل سورية، مشدداً على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا بما في ذلك في البلدان المضيفة، وقال المبعوث الأممي خلال كلمته أمام مجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي، إن "هناك خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، مجدداً دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات. وأعاد بيدرسن توجيه دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى ضبط النفس لأقصى حد، مشيراً إلى أن سورية تحتاج أيضاً إلى خفض التصعيد وصولاً إلى وقف إطلاق نار في البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

المساهمون