استمع إلى الملخص
- **تحديات الرحلة الجوية**: بسبب عدم جاهزية طائرة "جناح صهيون"، سيقلل نتنياهو عدد الركاب المرافقين إلى 60 شخصاً، مما أثار انتقادات تجاه الصناعات الجوية الإسرائيلية.
- **الضغوط السياسية والدبلوماسية**: سيلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس ويلتقي بايدن، حيث سيضغط الأخير للتوصل إلى تفاهمات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين.
طائرة نتنياهو غير مؤهلة لرحلة مباشرة إلى واشنطن بكامل قدرتها
نتنياهو درس التوقّف في دول "صديقة" لإسرائيل، لكنه عدل عن ذلك
يلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو/ تموز
دفعت مخاوف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اعتقاله في أثناء توجهه إلى الولايات المتحدة بعد نحو أسبوعين، إن أجرت طائرته توقفاً في أوروبا، إلى اختياره مساراً مباشراً إلى واشنطن دون استراحات، رغم ما سيترتب عن ذلك من صعوبات.
وأوضحت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ نتنياهو درس قبل ذلك التوقّف في دول صديقة لإسرائيل (وليس في أي دولة أخرى قد تعتقله)، في ظل أوامر الاعتقال التي يطالب بها المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كريم خان.
وفحص ديوان نتنياهو ما إذا كانت طائرة "جناح صهيون" الخاصة برئيس الحكومة، قادرة من الناحية القانونية الدولية، على القيام بتوقّف من هذا النوع. وجاء هذا الفحص، بعد أن اكتشف ديوان نتنياهو، أخيراً، أنّ طائرة رئيس الوزراء لن تكون قادرة على القيام برحلة مباشرة عبر المحيط الأطلسي من تل أبيب إلى واشنطن بكامل قدرتها الاستيعابية (من حيث عدد الركاب والحمولة)، بسبب عدم جهوزيتها لذلك.
ودرس مكتب نتنياهو الخيارات المختلفة للتوقف في أوروبا، وفكّر حتى في عقد اجتماع دبلوماسي في جمهورية التشيك أو المجر (هنغاريا)، وهما دولتان صديقتان لإسرائيل، وربما كان مثل هذا التوقف سيسمح للطائرة بالقيام برحلتها بكامل قدرتها الاستيعابية وإمكاناتها. وفضّل نتنياهو في نهاية المطاف الامتناع كلياً عن أي توقّف والقيام برحلة مباشرة إلى واشنطن، الأمر الذي يفرض تقليل عدد الركاب المرافقين على متن الطائرة بشكل كبير.
وعليه، ستضطر الطائرة، بحسب "كان"، إلى الإقلاع وعلى متنها نحو 60 شخصاً فقط، فيما من المتوقّع أن يصل عدد من الوفد المرافق لنتنياهو إلى واشنطن على متن رحلات جوية تجارية. وانتقد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة، الصناعات الجوية الإسرائيلية، لعدم استكمال التجهيزات للرحلة الأولى على متن "جناح صهيون".
ومن المتوقع أن يلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو/ تموز الجاري، وأن يلتقي خلال الزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وبحسب مصادر مطّلعة على العلاقات الإسرائيلية الأميركية، من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو للتوصل إلى تفاهمات بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تؤدي إلى إطلاق المحتجزين الإسرائيليين.
نتنياهو قلل سابقاً من أهمية قرارات "الجنائية الدولية"
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أنّ المحكمة تسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحقّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في قطاع غزة. وقال خان إنّ مذكرات الاعتقال ستشمل أيضاً قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
واستبق نتنياهو إعلان خان، بالتوعّد، في إبريل/ نيسان الماضي، بأنّ أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير في تصرفات إسرائيل، لكنها "ستشكل سابقة خطيرة". وقال نتنياهو، في بيان: "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبداً بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها". وأضاف: "رغم أن القرارات التي تتخذها المحكمة الجنائية في لاهاي لن تؤثر في تصرفات إسرائيل، لكنها ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة".
وفي مقابلة سابقة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية، قال نتنياهو بخصوص طلب أوامر الاعتقال: "لا أخشى من السفر حول العالم بعد قرار المدّعي العام. المدعي العام يجب أن يكون قلقاً بشأن وضعه ووضع المحكمة، وآمل ألا يقبل القضاة هذه الطلبات".