"نعلن إنشاء هذه المساحة المرهفة البديلة والسمحة من باب المناغشة مع القراء، ومداعبتهم بغلظة لامحدودة وتقديم كل ما هو مفيد ومنجٍ لهم أثناء إقامتهم في رحاب الدولة العرتيلة، مع أمتع الإرشادات التي تسهّل عليكم حياتكم واحتفاظكم بأكبر عددٍ ممكن من الأعضاء". هكذا ترحب الكاتبة والقاصة السورية رشا عباس بقراء مدونتها التي أطلقتها مؤخراً: "دابق البديلة" لتحاكي بسخرية لاذعة مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى غرار موقع "ذي أونيون" The Onion الأميركي أو شبكة الحدود الأردنية الساخرة، تضم "دابق البديلة" تدوينات ساخرة وهجائية بقالب مقالات الأخبار أو مقالات الرأي، ناهلة معلوماتها وتعليقاتها من أحداث وأسماء حقيقية أو متخيلة.
عبر مجموعة من التدوينات، تسخر عباس، لا من أحد الأذرع الإعلامية للتنظيم فقط، بل من الخطاب الأصولي بالمجمل، وإن كانت داعش تظهر وكأنها المعنية الوحيدة نتيجة حضورها الطاغي مؤخراً، إلا أن السخرية هنا تبدو صالحة لمقاربة التنظيمات الجهادية بمختلف تلاوينها.
تقول عباس لـ "العربي الجديد": "إن فكرة "دابق البديلة" انبثقت نتيجة الجدل الكبير الذي
أثارته الإصدارات الإعلامية المختلفة لتنظيم الدولة الإسلامية والانشغال بتحليلها. فقررت إنشاء هذه النسخة الساخرة من المجلة على هيئة إصدار خاص بالعائلة الداعشية".
منذ إطلاق المدونة في السادس من الشهر الماضي، أدرجت الكاتبة السورية 6 مقالات، محاولة تفكيك الواقع السوريالي في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. من هناك حيث تتوارد أخبار غاية في السوريالية تمتزج فيها صورة وآليات حداثية، أو ربما ما بعد حداثية مع لغة وآليات ماضوية تعود قروناً إلى الخلف.
إقرأ أيضاً: "اليراع" أول صحيفة أسبوعية يصدرها "داعش"
على سبيل المثال، في مقال تهكمي يأخذ شكل مقالات البروباغندا الترويجية ويحمل عنوان: "للأجنبيات الفاجرات: لماذا يجب أن تختاري دولة الخلافة كوطن جديد"، تهزأ الكاتبة السورية من تدفق مقاتلات غربيات للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، مقدمة منطقاً مغايراً لما قد يدفع بمراهقة أو شابة مقيمة في أوروبا للسفر إلى مدينة الرقة السورية مثلاً.
آخر المقالات كان بعنوان "ألعاب جديدة لطفل سعيد من تويز آر أيسيس"، تقدم فيه عباس بخفة دم وبراعة تصوّراً لألعاب الأطفال والدمى المنتجة في دولة الخلافة غير الرشيدة. بالحس
الساخر نفسه، تضم المدونة إرشادات فكهة حول "آداب قطع اليد" مثلاً، أو "الخطوات المقترحة لمقاتلة في التنظيم كي تفترس زوجها النكد".
تُقرّ عباس أنها لا تملك تصوراً لمسار وحدود هذه المدونة، باستثناء الاستمرار في المستقبل القريب بإضافة مقالات جديدة. رغم أن مدونتها حققت في ظرف زمني قصير تفاعلاً ورواجاً بين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما بشكل لم تعرفه مدونة سورية أخرى، وبخاصة أن عالم المدونات السوري ليس شائعاً كما هو في دول عربية أخرى.
قد تكون "دابق البديلة" خطوة لشعبية أكبر للمدونات بين السوريين، هي على الأقل إضافة مهمة في الوقت الراهن وشكل من أشكال الكتابة المضادة لا تتوفر له مساحات شاسعة في الإعلام التقليدي.
إقرأ أيضاً: "داعش" والميديا: الإرهاب صوتاً وصورة وكلمات
وعلى غرار موقع "ذي أونيون" The Onion الأميركي أو شبكة الحدود الأردنية الساخرة، تضم "دابق البديلة" تدوينات ساخرة وهجائية بقالب مقالات الأخبار أو مقالات الرأي، ناهلة معلوماتها وتعليقاتها من أحداث وأسماء حقيقية أو متخيلة.
عبر مجموعة من التدوينات، تسخر عباس، لا من أحد الأذرع الإعلامية للتنظيم فقط، بل من الخطاب الأصولي بالمجمل، وإن كانت داعش تظهر وكأنها المعنية الوحيدة نتيجة حضورها الطاغي مؤخراً، إلا أن السخرية هنا تبدو صالحة لمقاربة التنظيمات الجهادية بمختلف تلاوينها.
تقول عباس لـ "العربي الجديد": "إن فكرة "دابق البديلة" انبثقت نتيجة الجدل الكبير الذي
منذ إطلاق المدونة في السادس من الشهر الماضي، أدرجت الكاتبة السورية 6 مقالات، محاولة تفكيك الواقع السوريالي في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. من هناك حيث تتوارد أخبار غاية في السوريالية تمتزج فيها صورة وآليات حداثية، أو ربما ما بعد حداثية مع لغة وآليات ماضوية تعود قروناً إلى الخلف.
إقرأ أيضاً: "اليراع" أول صحيفة أسبوعية يصدرها "داعش"
على سبيل المثال، في مقال تهكمي يأخذ شكل مقالات البروباغندا الترويجية ويحمل عنوان: "للأجنبيات الفاجرات: لماذا يجب أن تختاري دولة الخلافة كوطن جديد"، تهزأ الكاتبة السورية من تدفق مقاتلات غربيات للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، مقدمة منطقاً مغايراً لما قد يدفع بمراهقة أو شابة مقيمة في أوروبا للسفر إلى مدينة الرقة السورية مثلاً.
آخر المقالات كان بعنوان "ألعاب جديدة لطفل سعيد من تويز آر أيسيس"، تقدم فيه عباس بخفة دم وبراعة تصوّراً لألعاب الأطفال والدمى المنتجة في دولة الخلافة غير الرشيدة. بالحس
تُقرّ عباس أنها لا تملك تصوراً لمسار وحدود هذه المدونة، باستثناء الاستمرار في المستقبل القريب بإضافة مقالات جديدة. رغم أن مدونتها حققت في ظرف زمني قصير تفاعلاً ورواجاً بين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما بشكل لم تعرفه مدونة سورية أخرى، وبخاصة أن عالم المدونات السوري ليس شائعاً كما هو في دول عربية أخرى.
قد تكون "دابق البديلة" خطوة لشعبية أكبر للمدونات بين السوريين، هي على الأقل إضافة مهمة في الوقت الراهن وشكل من أشكال الكتابة المضادة لا تتوفر له مساحات شاسعة في الإعلام التقليدي.
إقرأ أيضاً: "داعش" والميديا: الإرهاب صوتاً وصورة وكلمات