في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المحلية لمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، قرب انطلاق ما وصفته بـ"عملية الحسم" لتحرير عاصمة المحافظة، مدينة تكريت، بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بإقامة سواتر ترابية في محيط المدينة، فضلا عن نشر المئات من مقاتليه، تحسباً لأي هجوم محتمل.
وكشف مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد "، أنّ التنظيم استخدم عدداً كبيراً من الأفراد والآليات، لوضع سواتر ترابية كبيرة، في محيط مدينة تكريت من جميع الجهات، مشيراً إلى أنّ إنشاء السواتر، بدأ من حي القادسية، ليمرّ بالأحياء الأخرى، وصولاً لمسافةٍ قريبة من جامعة تكريت، التي تمثل ساحة المواجهة مع الجيش العراقي.
وبحسب المصدر، فإنّ التنظيم استشعر خطر عملية عسكرية مرتقبة على المدينة، فسارع إلى نشر نقاط تفتيش وأبراج مراقبة، على طول السواتر الترابية.
وفي سياقٍ متّصل، كشف محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم، عن قرب انطلاق عملية تحرير صلاح الدين، من سيطرة "داعش"، مؤكداً في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ العملية التي سميت "عملية الحسم"، ستنطلق من قضاء بلد، لتنتهي في الشرقاط، في إشارة الى حدود مدينة تكريت التي يسيطر عليها "داعش" منذ حزيران/يونيو الماضي.
وأوضح إبراهيم أنّ هذه العملية بإشراف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وقائدي عمليات صلاح الدين وسامراء، وستنفّذ بمشاركة قوات الجيش والشرطة وقوات الرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر، و"الحشد الشعبي".
وسبق للجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين، أن أعلنت أمس الثلاثاء عن إنهاء الاستعدادات لبدء عملية تحرير المحافظة، من سيطرة تنظيم "داعش".