استبعد مصدر دبلوماسي غربي في القاهرة، في تصريحات خاصة، لـ "العربي الجديد"، إمكانية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مشيراً إلى أنه "من الصعب قيام الاتحاد الأوروبي بإدراج اسم الجماعة في مصر في قائمة الإرهاب، خاصة وأنها الجماعة الأم".
وأوضح أنه "في ظل الظروف الراهنة التي يمر فيها الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن هناك دولاً عربية تشارك فيها الجماعة في الحكم عن طريق فروعها في تلك الدول، مثل الجزائر، وتونس، والمغرب، والبحرين، يكون من الصعب الإقدام على مثل تلك الخطوة".
وقال الدبلوماسي الغربي إن "الاتحاد الأوروبي يدرك جيداً أن الجماعة ليست مسؤولة عن الأعمال الإرهابية العنيفة، التي ضربت مصر مؤخراً"، لافتاً إلى أن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، في الوقت الراهن، سيزيد المنطقة سخونة، خصوصاً وأن هناك مجموعات إسلامية متطرفة يواجهها العالم مثل (داعش)، وهو ما سيزيد الأمور تعقيداً في حال تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، حتى لا يتم إغلاق الأفق أمام الإسلاميين المؤمنين بالعملية السياسية، والمشاركة فيها".
من جهته، أكد قانوني إخواني في مصر، على صلة بالملف الذي أعدته الجماعة وسبق وتقدمت به للجنة التحقيق البريطانية، التي يترأسها السفير البريطاني في السعودية، جون جنكينز، أن "قيادات الجماعة في الخارج أبلغتنا أن موقف التحقيق البريطاني بشأن الجماعة مطمئن للغاية"، مشيراً إلى أن "ما يقلق فقط هو حدوث أية تدخلات من دول للضغط على الحكومة البريطانية في اللحظات الأخيرة قبل الإعلان عن نتائج التحقيق، الذي لم يحدد بعد".
كما أوضح سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران، أن الاتحاد لم يضع جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية، وقال في تصريحات تلفزيونية لإحدى الفضائيات المصرية، رداً على سؤال حول احتمال إدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، خصوصاً في ظل تصنيف أحد فروعها وهي حركة "حماس" كمنظمة إرهابية في عدد من الدول الغربية، إنه "ليس بالضرورة، فالأمران مختلفان فوضع (حماس) في غزة مختلف".
وأضاف موران أن "الاتحاد الأوروبي يعرف طبيعة العلاقة بين الاثنين (حماس وإخوان مصر) في الماضي، ولكن يجب أن نكون موضوعيين بشأن تحديد مسؤولية كل طرف عن أي حدث".
وكان موران خلال حواره التلفزيوني قد استبعد وجود علاقة بين مجزرة الشيخ زويد كرم القواديس الأخيرة، التي راح ضحيتها 31 جندياً مصرياً، وبين عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، مؤكداً أن "اتهام أية جهة بذلك يحتاج إلى تحقيق مطول وشفاف".