وسط انتقادات حادة، دعا ممثلو اليمين الديني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال العدوان المتواصل على غزة من أجل إعادة بناء المجمع الاستيطاني "غوش قطيف" في قطاع غزة، الذي جرى تفكيكه في العام 2005.
وذكرت قناة التلفزة "13" أن كلا من زعيم حركة "الصهيونية الدينية" وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة "المهام الوطنية" أوريت ستروك المنتمية لنفس الحركة، دعا إلى استغلال الحرب على غزة في إعادة بناء المجمع الاستيطاني "غوش قطيف"، الذي كان قائما قبل تنفيذ خطة "فك الارتباط" التي جرى في إطارها سحب قوات جيش الاحتلال من القطاع وتدمير المستوطنات التي تشكل "غوش قطيف".
وحسب القناة، فقد جاءت دعوة سموتريتش وستروك خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن التي عقدت مساء أول من أمس الخميس.
وقد كرر إسحاق كرويزر، النائب عن حركة "القوة اليهودية" التي يقودها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الدعوة نفسها. ففي منشور على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، كتب كرويزر: "هدف الحرب تصفية حماس وإعادة بناء غوش قطيف".
من ناحية ثانية، تراجع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تحت ضغط قوى اليمين الديني في حكومته، عن تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، التي قال فيها إنه ستجرى إعادة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب.
وقد أصدر ديوان نتنياهو بيانا جاء فيه: " لقد حدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هدف الحرب: تصفية حماس وكل حديث عن تسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية أو أي طرف آخر محض كذب".
وقد جاء تراجع نتنياهو بعدما أثارت تصريحات هنغبي غضب ممثلي اليمين الديني في حكومته.
فقد رد وزير التراث عميحاي إلياهو، القيادي في حركة "القوة اليهودية"، على هنغبي في منشور على حسابه على "إكس" قائلا: "هذا لن يكون".
وأثارت الدعوات إلى استغلال الحرب على غزة من أجل إعادة بناء المجتمع الاستيطاني "غوش قطيف" غضب رواد مواقع التواصل العبرية.
فقد علق موتي فاكنين على تغريدة كروزير قائلا: " كيف بإمكانك قول مثل هذا الهراء، استقل فورا أنت ورئيسك (يقصد بن غفير)".
وكتب عومر ليفين: "باستثناء الكلام ليس لديكم ما تقدمونه، لقد فشلتم".
أما آفي أمسالم فقد رد على كروزير: "أنت وكل الخلاصيين التافهين من أمثالك لن يعودوا إلى غوش قطيف لا الآن ولا في أي وقت...فقط أود أن أخبرك أن المكان الوحيد الذي ستتوجه قريبا إليه هو السجن مع 63 من المجرمين الذين خربوا الدولة (يقصد نواب الائتلاف ووزراءه)".