دعت دول عربية وغربية وإسلامية ومنظمات، الأطراف الليبية إلى ضبط النفس ووقف الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ فجر السبت.
وفي بيان لها، دعت وزارة الخارجية التركية، الأطراف الليبية إلى "ضبط النفس ووقف الاشتباكات فوراً".
وذكرت الخارجية التركية، في بيان، أن أنقرة "تتابع بقلق بالغ الاشتباكات الدائرة في ليبيا، التي أدت إلى مقتل مدنيين".
وأكدت أن "الحفاظ على الهدوء الذي تحقق بعد جهود حثيثة على الأرض في ليبيا، يشكل أهمية كبيرة في ما يتعلق بأمن هذا البلد واستقراره ومستقبله".
كذلك دعت الولايات المتحدة الفرقاء الليبيين إلى "محادثات تسيّرها واشنطن"، معربة عن إدانتها لتصاعد العنف الذي تشهده طرابلس.
وقال السفير الأميركي، مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في بيان: "ينبغي إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء الضحايا والمدنيين المحاصرين في تقاطع النيران. لقد استمر الجمود السياسي لفترة طويلة جداً".
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بمناطق مدنية في طرابلس، داعية إلى "وقفها وامتناع الأطراف كافة عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف".
وفي سياق متصل، حثّت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الأطراف الليبية كافة على "وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد"، داعية إلى "التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات".
وشددت، في بيان، على "حرص منظمة التعاون الإسلامي على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها".
بدورها، دعت مصر "جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، "ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي أمنه واستقراره".
كذلك دعت تونس إلى "تغليب صوت الحكمة بين الفرقاء الليبيين كافة وانتهاج الحوار سبيلاً لتسوية الخلافات".
وأوضحت الخارجية التونسية، في بيان، "متابعتها بعميق القلق وبالغ الانشغال التطورات الخطيرة في ليبيا"، داعية إلى "ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للعمليات المسلحة".
من جهتها، أبدت الجزائر "قلقها البالغ من تطور الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس إثر تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء الجمعة".
ودعت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، جميع الأطراف الليبية إلى "السعي الفوري لإيقاف العنف والاحتكام إلى لغة الحوار".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان، ارتفاع حصيلة ضحايا مواجهات طرابلس إلى 23 قتيلاً و140 مصاباً، دون توضيح هوياتهم.
وتشهد أحياء شارع الزاوية وباب بن غشير والصريم، منذ فجر السبت، مواجهات مسلحة بين مجموعات تتبع لجهاز "دعم وحفظ الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي ويرأسه غنيوة الككلي، و"اللواء 777" التابع لرئاسة الأركان ويقوده هيثم التاجوري، بحسب مراسل الأناضول.
(الأناضول)