دعت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل إلى مشاركة واسعة في التظاهرة المقررة مساء غد الثلاثاء، على مفترق قرية عرعرة في النقب، احتجاجا على استمرار "مخططات الاقتلاع والهدم والتدمير والمصادرة الإسرائيلية".
وهدمت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، ثلاثة بيوت لعائلات في النقب، بحضور وإشراف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير البناء والإسكان يتسحاق غولدكنوبف، وهي خطوة لم يشهدها النقب من قبل، على الرغم من عمليات هدم المنازل على مرّ السنين.
ويشهد النقب منذ بداية العام تصعيداً في هدم المنازل المأهولة في قرى بدوية يصنفها الاحتلال "غير معترف بها".
من جهتها، عممت لجنة التوجية العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها بيانا في أعقاب اجتماعها الطارئ في قرية حورة، الاثنين، دعت فيه لتظاهرة حاشدة على مفرق عرعرة في النقب مساء غد الثلاثاء (الخامسة بعد الظهر).
وقال البيان إن التظاهرة تأتي "على خلفية حملة التحريض العنصرية التي يقودها الوزير الفاشي بن غفير وجرائم هدم البيوت العربية، والتي كانت آخرها هدم 29 مبنى لعائلتي أبو هليل والغنامي في منطقة أم متنان".
وقررت اللجنة إقامة خيمة اعتصام وتضامن مع عائلة أبو هليل وفتح باب صندوق الدعم والتبرع لمساعدة أبنائها في إعادة بناء بيوتهم.
وقالت: "من المهم تمرير رسالة لحكومة بن غفير "هم يهدمون ونحن نبني". لن نترك أي عربي وحده في مواجهة سياسة التهجير والترحيل".
وأضافت: "من أجل مواجهة مخطط هدم البيوت، لا بدّ من توحيد كل الطّاقات وتضافر جهود كلّ القوى الوطنيّة والإسلاميّة واليهوديّة المؤمنة بالمساواة، وفقًا لمبدأ العدالة والاعتراف بالحق في الملكية والمسْكن للعرب".
ودعت اللجنة إلى العمل على تدويل القضية وطرْحها في المؤسسات الحقوقيّة الدوليّة والأمميّة، وقالت إن "سياسة هدم البيوت العربية وتهجير قرى عربية لإقامة قرى يهودية على أنقاضها تشكِّل انتهاكا للمواثيق والمعاهدات والإعلانات الدوليّة بشأن حقوق الإنسان".
وأضافت: "علينا أن ندرك جميعا أن مستقبلنا مسؤوليتنا وأننا بوحدتنا وبعملنا الجماعي، وبصمودنا ونضالنا، سننتصر وننتزع حقنا في العيش بكرامة على أرض الآباء".