دعت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل لأوسع مشاركة في مسيرة العودة، في قرية اللجون المهجرة، يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري، تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهاجرين ولجنة المتابعة العليا.
وقالت اللجنة، في بيان لها، اليوم السبت، "لا نثق بالروايات الإسرائيلية، وآخرها الأسئلة التي تحوم حول ما جرى في تل أبيب، مساء الجمعة، وقبلها اغتيال الشهيد محمد العصيبي. ولا شرعية للاحتلال وجيشه والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم".
وحيّت "المتابعة" الجماهير الفلسطينية "على مشاركتها في يوم الأرض الخالد، ووقفاتها الكفاحية نصرة للقدس والأقصى في الأيام الأخيرة، وإضرابها العام بعد اغتيال الشهيد العصيبي".
ودعت لجنة المتابعة العليا، في اجتماع السكرتارية الذي عقد، عصر اليوم السبت، في مكاتبها بالناصرة، إلى "أوسع مشاركة في مسيرة العودة، التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا وبالتعاون مع اللجنة الشعبية في أم الفحم ومع لجنة إحياء ذكرى شهداء اللجون وأم الفحم، والتي ستنطلق هذا العام يوم 26 أبريل، إلى قرية اللجون المهجرة، في ذكرى بدء نكبة شعبنا الفلسطيني المستمرة".
وحذّرت من "تصاعد الخطاب العنصري الدموي، ومن شراسة عصابات المستوطنين التي انفلتت في سائر أنحاء الضفة، وآخرها في مدينة كفر قاسم، ليلة الخميس-الجمعة".
ودعت إلى "مواصلة التفاعل الشعبي الكفاحي مع قضايانا ومقدساتنا وقضايا شعبنا عامة، وفي هذه الأيام بشكل خاص نصرة للمسجد الأقصى والقدس".
وقدّم رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة بياناً حول التطورات الأخيرة، وعمل اللجنة بين اجتماعين، ووجه التحية للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرة "يوم الأرض".
وقال بركة إنّ "الأيام الأخيرة تشهد أحداثاً متلاحقة، وأبرزها اغتيال الطبيب الشاب الشهيد محمد العصيبي، ابن بلدة حورة في النقب، على أبواب المسجد الأقصى، وفي مساء أمس الجمعة، سمعنا عدة روايات من الشرطة حول ما جرى في تل أبيب"، مشدداً على أنّ "نهجنا الكفاحي السياسي واضح للجميع ومتمسكون به، وفي ذات الوقت علّمتنا التجربة أن لا نثق بروايات إسرائيل التي تجرّم العربي فوراً، والأمثلة كثيرة، ومنها قضية الشهيد يعقوب أبو القيعان، وقضية الشهيد العصيبي، والرواية الأخيرة في تل أبيب التي تحوم حولها أسئلة خطيرة".
ولفت بركة إلى أنّ "المسجد الأقصى مستهدف طيلة الوقت، وكان واضحاً أنّ هذا الاستهداف سيشتد أكثر في شهر رمضان المبارك، في سعي بائس لفرض تقسيم مكاني وزماني على المسجد".
وأكّدت اللجنة في بيانها "عدم ثقتها بروايات السلطات الإسرائيلية، القائمة على مبدأ أنّ العربي متهم حتى تثبت إدانته"، وجددت تأكيدها أنّ المسجد الأقصى، بكامل مساحته، "هو مكان مقدس للمسلمين وحدهم، ولا حق للاحتلال ومستوطنيه وجيشه فيه".
وأدانت اللجنة "تدنيس المسجد المتكرر من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين"، وحذرت في الوقت ذاته من خطورة تبني "بعض الجهات العربية" لروايات الاحتلال في ما يخص المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ما يدل على "عمق حضيض التطبيع لدى بعض الدول".
وحذرت اللجنة من "استفحال ظاهرة انفلات عصابات المستوطنين الإجرامية، بغطاء حكومتها وأجهزتها، والسعي لتحويل هذه العصابات إلى مليشيات مسلحة تنشط وفق قانون خاص بها، وتعمل تحت إمرة تلميذ المأفون مئير كاهانا، ووزير ما يسمى الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمسؤولية تقع على عاتق الحكومة كلها، وأولهم رئيسها بنيامين نتنياهو".