عبّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأربعاء، عن خيبة أمله بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إلغاء أكثر من 700 تصريح كان قد منحها سابقاً لفلسطينيين مسيحيين من غزة لزيارة كنيسة القيامة والأماكن المقدسة في عيد الفصح.
وقال دوجاريك في تصريح لـ"العربي الجديد": "لقد رأينا التقارير الإعلامية المتعلقة بمنع مسيحيين من غزة من الدخول (إلى القدس) ولا توجد لدي تفاصيل أكثر حول الموضوع، ولكن دون شك هذا مخيب للآمال".
وبخصوص سياسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في منع الفلسطينيين المسلمين الذين دون سن الـ 50 من الصلاة في المسجد الأقصى وخاصة في رمضان، قال: "هذه ليست سياسة جديدة وعبّرنا في الماضي عن قلقنا للسلطات (الإسرائيلية)". وحول ما إذا كانت هذه السياسات الإسرائيلية تعد خرقا لمبدأ الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس والذي تنادي به الأمم المتحدة، قال دوجاريك: "ما هو مهم أن يتم الحفاظ على الوضع القائم بما في ذلك حول الأماكن المقدسة، (بما يتماشى) مع احترام سلطة الأردن في هذا الصدد".
ووافقت سلطات الاحتلال في وقت سابق على منح 739 فلسطينياً مسيحياً تصاريح لزيارة القدس وأداء الطقوس الدينية، غير أنها ألغت هذه التصاريح وحرمت جميع من منحوا مسبقاً التصاريح من زيارة الأماكن المقدسة.
واستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان حرمان المسيحيين من حرية ممارسة شعائرهم الدينية في استمرار لسياسة الفصل والتمييز العنصريين، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه لضمان احترام قواعد القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم.
بدورها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، رفضها وإدانتها لفرض تقييدات على الوصول إلى أماكن العبادة بكنيسة القيامة، والمشاركة في المراسم الخاصة بسبت النور.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها: "ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس بالسماح بحرية الوصول بسلاسة للحجاج المسيحيين لحضور مراسم سبت النور".
ودعت الرئاسة جميع الحجاج للذهاب إلى كنيسة القيامة والمشاركة في إحياء فعاليات سبت النور، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأميركية "بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض كذلك قيودا غير مسبوقة على وصول الحجاج وطقوس الاحتفالات الدينية المسيحية لسبت النور في القدس المحتلة، عن طريق وضع الحواجز والحد من عدد الزوار وغيرها من الإجراءات التعسفية بحسب ما أعلنته لجنة الستاتيكو الكنائسية في القدس المحتلة في بيان لها حول الموضوع.