قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إن سفناً حربية روسية وصينية قامت بأول دوريات مشتركة لها في الجزء الغربي من المحيط الهادئ على مدار الأسبوع المنصرم، وهي خطوة قالت اليابان إنها كانت تراقبها.
شهدت السنوات الأخيرة توثيق موسكو وبكين، اللتين أجرتا تدريبات على التعاون البحري في بحر اليابان في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول، العلاقات العسكرية والدبلوماسية، وذلك في وقت توترت فيه علاقاتهما مع الغرب.
وراقبت اليابان المناورات البحرية، التي أجريت بين يومي الأحد والسبت، عن كثب، وقالت في الأسبوع الماضي إن مجموعة من عشر سفن من الصين وروسيا عبرت مضيق تسوجارو، الذي يفصل بين الجزيرة الرئيسة في اليابان وجزيرة هوكايدو الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في البيان إن "مجموعة السفن عبرت مضيق تسوجارو للمرة الأولى في إطار الدوريات". ويعتبر المضيق مياهاً دولية.
وأضافت الوزارة أن "مهام هذه الدوريات هو إظهار علمي دولتي روسيا والصين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحماية مجالات الأنشطة الاقتصادية البحرية للبلدين".
وقالت وزارة الدفاع الصينية يوم الأحد إن التدريبات المشتركة كانت تهدف إلى "المزيد من تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في المرحلة الجديدة وتعزيز قدرات العمل المشترك للطرفين والحفاظ بالشراكة على الاستقرار الاستراتيجي الدولي والإقليمي".
وقال تقرير على موقع الوزارة الإلكتروني إن العملية كانت في إطار التعاون السنوي بين البلدين ولم تستهدف أطرافاً ثالثة.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسؤولي دفاع يابانيين يوم الأحد القول إن السفن الروسية والصينية مرّت أيضاً عبر مضيق أوسومي قبالة مقاطعة كاجوشيما في جنوب اليابان.
يُسمح للسفن الأجنبية بالمرور عبر مضيقي أوسومي وتسوجارو؛ لأنهما ممران مائيان دوليان، لكن الهيئة ذكرت أن وزارة الدفاع اليابانية قالت إنها ستراقب القوات البحرية للبلدين، واصفة التحركات الأخيرة بأنها "غير عادية".
ولم يتسن على الفور التواصل مع مسؤولين يابانيين للتعليق.
(رويترز)