قال مسؤول عسكري إن الجيش العراقي والبشمركة بدأوا تسيير دوريات ليلية في الفراغات الأمنية بالمناطق القريبة من أربيل (عاصمة إقليم كردستان العراق) لتأمين مطارها، ومنع تكرار عمليات استهدافه.
وكان مطار أربيل قد تعرّض ليل السبت الأحد، لهجوم جديد بطائرتين مسيرتين، بعد هدوء نسبي دام لفترة، وسط تحذيرات من عودة الهجمات، فيما أكد مسؤولون أكراد أن الهجوم يحمل بصمات الفصائل المسلحة الحليفة لإيران.
ودفع الهجوم باتجاه مباحثات عسكرية بين بغداد وأربيل، لزيادة التنسيق والتعاون لمنع تكراره، ووفقاً لمسؤول آخر في الحكومة العراقية، فإن "المراكز العسكرية المشتركة التي تم تشكيلها من الجيش والبشمركة، في المناطق التي تقع في محور محافظة أربيل، بدأت تسيير دوريات ليلية لبسط الأمن في تلك المناطق". وبين في تصريح لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الدوريات تعمل في النهار أيضاً، إلا أن نشاطها، يتزايد في الليل، من خلال نشرها في عدد من المحاور المحددة، للمراقبة والرصد وتنفيذ الهجمات إن حدث طارئ".
وأضاف أن "هذه الاستراتيجية تستند الى معلومات استخبارية يومية، وستسهم بإحباط أي هجمات محتملة".
في الأثناء، أثنت لجنة الأمن البرلمانية، على التنسيق والتعاون بين الجيش والبشمركة. وقال عضو اللجنة، أيوب الربيعي، "تم تشكيل غرفة استخبارية مشتركة بين بغداد وأربيل يمثلها الجيش والبشمركة، لتعقب المطلوبين وتفكيك الخلايا النائمة للجماعات المتطرفة"، مبيناً في تصريح صحفي، أن "الغرفة المشتركة شكلت في ظل التحديات الأمنية الراهنة في العراق، ما يتطلب تنسيقاً أعلى في البعد الاستخباري لتعقب المطلوبين وتفكيك الخلايا النائمة للجماعات المتطرفة".
وأضاف أن "المهام التي سيتم تنفيذها تنحصر بتعقب أسماء المطلوبين للقضاء، وخاصة قادة الخلايا الإرهابية، والتعامل مع الأنشطة المعادية في المناطق ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن رصد التمويل، وبقية الملفات الأخرى التي لها ضرر في المشهد الأمني العام"، معتبراً أن "التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل له إيجابيات كبيرة في المشهد الأمني وحقق نتائج بالفعل".
وأشار الى أن "تعقب المطلوبين للقانون والهاربين بين المحافظات والإقليم، ضرورة من أجل درء مخاطر الخروقات، ومحاكمة من أجرموا بحق العراقيين".
وكان مسؤول عراقي قد أكد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق أن الهجوم على مطار أربيل سيدفع باتجاه تعزيز التعاون العسكري بين الجيش العراقي والبشمركة، وأن اتصالات جرت بهذا الشأن.
وسبق أن شكّلت بغداد وأربيل على إثر هجمات سابقة كان قد تعرض لها مطار أربيل، 6 مراكز أمنية مشتركة من الجيش والبشمركة، وقد باشرت العمل على ضبط أمن المناطق المتنازع عليها، في خطوة للحد من استغلالها من قبل الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، والتي تبنى عدد منها هجمات سابقة على المطار.