استمع إلى الملخص
- دعت الصومال لدعم دولي لبناء قدرات قواتها المسلحة استعدادًا لبعثة "أوصوم"، وأكدت دعم ترشحها لعضوية مجلس الأمن 2025-2026، مع السعي لاستبدال القوات الإثيوبية بقوات مصرية.
- أكدت الصومال حقها في اختيار الدول المشاركة في البعثة الجديدة، مشددة على سيادتها وضرورة التوفيق بين مهام البعثة وأهداف الأمن والتنمية لتحقيق السلام.
ناقش الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع نظيره الكيني وليام روتو، اليوم الأربعاء، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وترتيبات بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم استقرار الصومال التي من المتوقع أن تبدأ مهامها في يناير/ كانون الثاني 2025. جاء ذلك في زيارة أجراها الرئيس الصومالي إلى كينيا ضمن جولته الخارجية التي شملت الدول المساهمة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس".
وبحسب بيان صدر عقب لقاء الرئيسين، فإن الجانبين بحثا تعزيز العلاقات بينهما وقضايا إقليمية وقضايا القرن الأفريقي إلى جانب التعاون في مجالات الأمن والتجارة. ووفقاً للبيان فإن الرئيسين ناقشا أيضاً ترتيبات بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم استقرار الصومال "أوصوم" والتي ستحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس" والمتوقع انتهاء مهامها في ديسمبر/ كانون الأول 2024 المقبل.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين من خلال تسهيل إجراءات التنقل بين المواطنين وحركة البضائع، كما اتفقا على خلق أجواء من التعاون والتنسيق بين البلدين في قضايا الإقليم والمنطقة عبر الاستفادة من منصات المنظمات الأفريقية مثل مجموعة شرق أفريقيا والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" والسوق المشتركة للدول شرق وجنوب أفريقيا "كوميسا".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه لبناء قدرات القوات المسلحة الصومالية لتمكينها من الاستعداد للانتقال من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس" إلى بعثة "أوصوم" مع تأكيد أهمية دعم ترشح مقديشو لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة ما بين 2025 و2026.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد بدأ السبت الماضي جولة خارجية تشمل الدول المساهمة في بعثة "أتميس" باستثناء إثيوبيا التي تواجه أزمة سياسية مع الصومال، وذلك بهدف وضع اللمسات الأخيرة حول ترتيبات البعثة الأفريقية الجديدة في الصومال المقرر إطلاقها عام 2025، حيث تسعى مقديشو لاستبدال القوات الإثيوبية بقوات مصرية ضمن البعثة الجديدة بينما تحذر أديس أبابا من تداعيات استبعادها من البعثة الأفريقية الجديدة والتي تشكل القوات الإثيوبية جزءا منها.
الصومال يرفض القوات الإثيوبية
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الصومالية اليوم الأربعاء حق مقديشو في اتخاذ القرار بشأن الدول المشاركة في البعثة الأفريقية الجديدة لدعم جهود استقرار البلاد. وقال بيان للخارجية إن "الصومال يؤكد التزامه بحماية سيادته وضمان الحماية لشعبه، وانطلاقا من هذه المسؤولية فإن عملية انتقال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (ATMIS) إلى بعثة الاتحاد الأفريقي لتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، سيتولى الصومال قيادة توجيه هذه البعثة مع التركيز الواضح على سيادة بلادنا".
وأضاف البيان أن "موقف الصومال واضح بشأن دور إثيوبيا في البعثة الأفريقية الجديدة، نظرا للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بما فيها توقيع مذكرة التفاهم مع إقليم صوماليلاند غير المعترف به دوليا، ما يقوض الثقة اللازمة في نجاح عملية حفظ السلام الأفريقية". وأشار البيان إلى أن عمليات الانتشار السابقة للقوات الإثيوبية في البلاد أدت إلى زيادة نشاط حركة الشباب دون تحقيق أي تطور يذكر، "ما يدفعنا إلى تبني استراتيجية تهدف إلى التوفيق بين مهام البعثة الأفريقية الجديدة AUSSOM وبين أهداف الأمن والتنمية".
ووفقا للبيان فإن "الوقت الذي يستعد فيه الصومال للمرحلة المقبلة من حفظ السلام في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي، من الضروري التأكيد على أن الصومال، كدولة ذات سيادة، له الحق في اتخاذ القرار بشأن الدول المشاركة ضمن البعثة". ودعا البيان جميع الشركاء إلى التمسك بهذه المبادئ لتحقيق السلام والازدهار في البلاد.